[فجُعِل] (?) نُونًا قَصْدًا للمُشاكَلة. والخروجُ عن الأصل لقَصد المشَاكَلة كثير، ومنه: "لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ" (?)، ونظائرُ ذلك كثيرة. انتهى. (?)
قوله: "ولمن أتى": أعَاد في العَطف حرف الجر، على الوجه الفصيح في العطف على الضّمير المجرور. وعَدّى "أتى" بـ "على"؛ لأنّه بمعنى "مرّ" و"جَاء" [و"وَرَدَ"] (?).
"مِن" في قَوله: "مِن غَير أهْلِهن" دَخَلَت على مَوصُوفٍ محذُوف، أي: "مِن حَاج غَيرهن"، فهي للتبعيض. وكَذلك "ممن أرَاد الحجّ والعُمْرَة": "مِن" هُنا للتبعيض، وتتعلّق بـ "أتى".
و"مِن" مَوصُولة بمَعنى "الذي"، أي: "وللذي أَتى عَليهن"، والعَائدُ ضميرُ الفَاعِل.
قَال غيرُ ابن مالك: "هُن" ضَمير "المواقيت"، و"لهن" ضمير "الأماكن"، التي هي المدينة والشّام ونجْد واليمن، والمراد: "أهلها"، كقوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} [يوسف: 82]، أي: "أهْلَ القَرْية". (?)
قوله: "والعُمْرة": يحتمل أنْ تكُون "الواو" بمعنى "أو"، كَما قيل في قوله تعالى: {مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء: 3]، أي: "مثنى أو ثُلاث"، أو تكون على بابها،