رسُولَ الله" مَعمُولُ "قُلتُ".

و"إنِّي": "إنّ" واسمها. وكسر "إنّ" بعد القَول (?)، وقد تقَدّم مَواضِع كسرها وفتْحها [في] (?) الحديث الرّابع من أوّل الكتاب.

وجملة "كُنتُ. . ." في محلّ خَبر "إنّ"، وتقَدّم الكَلامُ على "كَان" في أوّل حَديثٍ مِن الكِتَاب.

و"في الجَاهِلية" يتعَلّق بـ "نَذَر"، ولا يصحّ أنْ يتعلّق بصِفَة لـ "يَوْم"، تقَدّم؛ فانتَصَب على الحال، ويكُون التقديرُ: "إنّي نَذَرْت أنْ أعتَكِف لَيْلةً أو يومًا كائنًا في الجاهِلية"؛ لأنّ ما بَعْد "أنْ" مِن صِلتها، والصّلة لا تتقَدّم على الموصُول (?)؛ لأنّه لم يَشْترط أنّ اليوم في الجاهلية.

قوله: " [أنْ] (?) أعْتَكِف": في محلّ مفعُول "نَذَرْتُ". و"أنْ": المصدَريّة النّاصبة، وقد تقَدّمَت في الرّابع من أوّل الكتاب.

و"لَيْلَة": مفعُولٌ على السّعة، أي: "زَمَن لَيْلَة"، ويُحتَاج إلى هَذا؛ لأنّه لم يُرِد أنْ يعتكف في لَيْلة، إنّما أراد: جُملة زمنها؛ فلذلك قُدِّر المضَاف.

قوله: "وفي رواية": أي: "وجَاء في روايةٍ" "يومًا في المسجد"؛ فيكُون التقدير: "وجَاء في روايةٍ: أعتَكِف يومًا في المسجد"؛ فتكُون الجملة في محلّ فَاعِل بـ "جاء"، و"في المسجد" يتعلّق بـ "أعتكف" المقَدّر. و"الحَرَام" صِفَة للمَسْجِد. ويحتمَل أنْ يكُون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015