قوله: "وهو أفْضَلُ الصّيام": "وهو" مُبتدأ، و "أفْضَل" خبره، و"الصّيام" مُضَافٌ إليه.
واستُعْمِل "أفْعَل" بالإضَافة إلى مَعْرفَة. وقَد تقَدّم أنّه إذا أُضيف إلى مَعْرفة: فإنّ أُوّل "أفْعَل" بما لا تفضيل فيه وَجَبَت المطَابَقَة، كقَولهم: "النّاقِص والأشَجّ أعْدَلا بني مَروان".
وإنْ كَان على أصْله في إفَادَة المفَاضَلَة: جَازَت المطَابقَة، كقَوله تعَالَى: {أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا} [الأنعام: 123]، و {هُمْ أَرَاذِلُنَا} [هود: 27]، وتَرْك المطَابَقَة، كقَوْله تعَالَى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} [البقرة: 96]. (?) وتَقَدّم الكَلامُ على "أفْعَل التفضيل" في الحديثِ الأوّل مِن "الصّلَاة".
قوله: "النّاقِص والأشَجّ": "النّاقِصُ": مُعَاوية بن يَزيد (?)، وكَان مِن الوَرَع