الشعر، فقال: ما يعجبني. فظاهر هذا يقتضي المنع.

ووجه الجواز:

قوله تعالى: (إنا أنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِياً) (1) ، وقوله: (بلسَان عَرَبِي مُبينِ) (?) ، وهذا يفيد أنا إذا تحققنا معنى اللفظ من طريق اللغة، صح حمل القرآن عليه.

ووجه من منع:

قوله تعالى: (لِتُبَينَ للِناسِ مَا نُزلَ إلَيْهِم) (?) ، فاقتضى ذلك أن البيان من جهته يوجد.

والجواب: أن هذا محمول على بيان الأحكام.

واحتج بقوله: (الأعْرَابُ أشَد كُفْراً ونفَاقاً وَأجْدَرُ ألا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أنْزَلَ الله عَلى رَسُولِهِ) (?) .

والجواب: أنا لا نحتج بقولهم في الحدود، وإنما نحتج بقولهم [100/ب] في الألفاظ.

واحتج بأنا وجدنا منهم الكفر والكذب، نحو قولهم: إن الله ثالث ثلاثة، وتسميتهم الأصنام آلهة فقال تعالى: (إنْ هِيَ إلا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُموها) (?) .

والجواب: أنا نرجع اليهم في الألفاظ المفردة المرسلة، نحو السواد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015