وَقد بَينا هَذَا فِيمَا تقدم. وَلَيْسَ بعد الْألف شَيْء من الْعدَد على لفظ الْآحَاد، فَإِذا تضَاعف أُعِيد فِيهِ اللَّفْظ بالتكرير، كَقَوْلِك: عشرَة آلَاف ألف وَنَحْو ذَلِك. وَإِنَّمَا قلت: عشرَة آلَاف، لِأَن الْألف قد لزم إِضَافَته إِلَى وَاحِد فِي تبيينه وَكَذَلِكَ جماعته كواحده فِي تبيينه بِالْوَاحِدِ من النَّوْع.
وَاعْلَم أَن الْألف مُذَكّر تَقول: أخذت مِنْهُ ألفا وَاحِدًا.
قَالَ الله تَعَالَى: {بِثَلَاثَة آلَاف} . فَأدْخل الْهَاء على الثَّلَاثَة، فَدلَّ على تذكير الْألف، وَرُبمَا قيل: ألف دِرْهَم، يُرِيدُونَ الدَّرَاهِم.