وعامر بن فهيرة فذكر قصة قتلهم بإشارة عامر بن الطفيل لطائفة من بني سليم، قال: فأنزل الله تعالى في شهداء بئر معونة قرآنا: بلغوا عنا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه ثم نسخت فرفعت بعد ما قرأناها زمانا وأنزل الله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} الآية.
وأخرج الطبري1 من طريق عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثني أنس في قصة أصحاب بئر معونة [قال] 2: لا أدري أربعين أو سبعين وكان على الماء عامر بن الطفيل فخرج أولئك النفر حتى أتوا الماء فقالوا: أيكم يبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج "يعني حرام بن ملحان خال أنس3" حتى أتى حواء4 منهم فاحتبى5 أمام البيوت ثم قال: يا أهل بئر معونة إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فآمنوا بالله ورسوله فخرج رجل من كسر بيت برمح، فضرب به في جنبه حتى خرج من الشق الآخر فقال: الله أكبر فزت ورب الكعبة! فاتبعوا أثره حتى أتوا أصحابه فقتلوهم قال أنس: إن الله أنزل فيهم قرآنا. فذكره وفيه: فرفعت بعد أن قرأناها6 زمنا وأنزل7 الله {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} .
وأصل هذا الحديث عند مسلم8.