العاص وعمارة بن أبي معيط -كذا قال وإنما هو عمارة1 بن الوليد بن المغيرة2- أرادوا عنتهم3 والبغي عليهم، فقدموا على النجاشي فأخبروه أن هؤلاء الرهط الذين قدموا عليك من أهل مكة، إنما يريدون أن يخبلوا4 عليك ملكك، ويفسدوا عليك أرضك، ويشتموا ربك، فأرسل إليهم، فذكر القصة مطولة، وفيها: إن الذي خاطبهم من المسلمين حمزة وعثمان بن مظعون فقال النجاشي لما سمع كلامهم: لا دهوره5 -أي: لا خوف6- على حزب إبراهيم فقال عمرو: من هم حزب إبراهيم؟ قال: هؤلاء الرهط وصاحبهم الذي جاؤوا من عنده، ومن اتبعه، فأنزلت ذلك اليوم يوم خصومتهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيّ} الآية.

قلت: وقصة عمرو بن العاص وجعفر بن أبي طالب عند النجاشي مروية من طرق متعددة:

منها في "السيرة"، لابن إسحاق من طريق [محمد بن مسلم الزهري] 7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015