ومن طريق الربيع بن أنس1 ذكر لنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا اليهود إلى كلمة السواء. واختار الطبري2 أنها نزلت في الفريقين معا يهود المدينة وأهل نجران.

وقال الطبري3 حدثني إسحاق بن شاهين نا خالد الواسطي عن داود هو ابن أبي هند عن عامر هو الشعبي قال: قالت اليهود: إبراهيم على ديننا. وقالت النصارى: إبراهيم على ديننا فأنزل الله {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا} فبرأه الله منهما.

197- قوله تعالى: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيّ} [الآية 68] .

1- نقل الثعلبي والواحدي4 عن ابن عباس: إن رؤساء اليهود قالوا: يا محمد لقد علمت أنا أولى بإبراهيم منك ومن غيرك وأنه كان يهوديا وما بك إلا الحسد، فأنزل الله تعالى {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ} الآية.

2- وأخرج عبد بن حميد5 من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم6:

أنه لما أن خرج أصحاب رسول الله صلة الله عليه وسلم إلى النجاشي انتدب لهم عمرو بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015