فقد جعل تفقههم بأسباب النزول من أصول العلم وقد مدح أحد أساتذة المدرسة المستنصرية المحدث المقرئ أبو الفتح مصدق البغدادي "ت677هـ" بأنه كان "عارفًا بالتفسير وأسباب النزول"1.

5- إن هذا الكتاب يبالغ في استقصاء الأسانيد، وعزو الأقوال إلى قائليها، وبيان مصادر الروايات، ويلاحق الواحدي وغيره في إظهار مآخذهم، وذكر المؤاخذات، عليهم. والعلوم الإسلامية في قائمة الإسناد2. وكلما ازداد ضيق القارئ اليوم بالأسانيد ازدادت فرحة الدارسين العارفين بقيمة الإسناد، واشتد حفولهم وتقديرهم لمن يعتني بإيرادهم والكلام عليها.

وقد أهمل عدد من المفسرين الأسانيد وأوردوا الأقوال مرسلة فاختلط القوي بالضعيف، والصحيح بالمكذوب ومنهم:

1- الماوردي في تفسيره "النكت والعيون".

2- والزمخشري في "الكشاف".

3- وابن الجوزي في "زاد المسير".

4- والرازي في "مفتاح الغيب".

5- والبيضاوي في "أنوار التنزيل".

6- والنسفي في "مدارك التأويل".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015