وفيها استوزر الراضي أبا عبد الله البريدي، وحجّ الركب، وأخذ القرمطي على الجمل، خمسة دنانير.

وفيها توفي عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحافظ العلم أبو محمد الحافظ العلم الجامع التميمي الرازي بالريّ، وقد قارب التسعين.

رحل به أبوه في سنة خمس وخمسين ومئتين، فسمع أبا سعيد الأشجّ، والحسن ابن عرفة وطبقتهما.

قال أبو يعلى الخليلي: أخذ علم أبيه وأبي زرعة، وكان بحراً في العلوم ومعرفة الرجال، صنّف في الفقه، واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار، ثم قال: وكان زاهداً يعدّ من الأبدال.

وفيها أبو الفتح الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات الوزير ابن حنزابة الكاتب، وزر للمقتدر في آخر أيامه، ثم وزر للراضي بالله، رأى لنفسه التروح خوفاً من فتنة ابن رائق، فأطعمه في تحصيل الأموال في الشام ليمده لها، فشخص إليها، فتوفي بالرَّملة كهلاً.

وفيها محدّث حلب الحافظ أبو بكر محمد بن بركة القنَّسريني برداغس روى عن أحمد بن شيبان الرَّملي، وأبي أمية الطَّرسوسي وطبقتهما.

قال أبو أحمد الحاكم: رأيته حسن الحفظ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015