قَالَ سُلَيْمَان بن مهْرَان الْأَعْمَش نبئت أَن بَين دُعَائِهِمْ وَإجَابَة مَالك لَهُم مِقْدَار ألف عَام قَالَ فَيَقُولُونَ ادعوا ربكُم فَلَا أحد خير مِنْهُ فَيَقُولُونَ رَبنَا غلبت علينا شِقْوَتنَا وَكُنَّا قوما ضَالِّينَ رَبنَا أخرجنَا مِنْهَا فَإِن عدنا فَإنَّا ظَالِمُونَ
قَالَ فَيُجِيبهُمْ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تكَلمُون فَعِنْدَ ذَلِك يئسوا من كل خير وَعند ذَلِك يَأْخُذُونَ فِي الزَّفِير وَالْحَسْرَة وَالْوَيْل
وَعَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الْكَافِر ليسحب لِسَانه الفرسخ والفرسخين يتوطؤه النَّاس
ويروى عَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيهَا النَّاس ابكوا فَإِن لم تبكوا فتباكوا فَإِن أهل النَّار يَبْكُونَ فِي النَّار الدُّمُوع حَتَّى تَنْقَطِع ثمَّ يَبْكُونَ الدِّمَاء حَتَّى تصير الدِّمَاء فِي خدودهم كأمثال الجداول وَلَو أجريت فِيهَا السفن لجرت ذكره التِّرْمِذِيّ وَغَيره
وَذكر مُسلم عَن أنس بن مَالك عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَقُول الله عز وَجل لأهون أهل النَّار عذَابا لَو كَانَت لَك الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا أَكنت مفتديا بهَا فَيَقُول نعم فَيَقُول قد أردْت مِنْك أَهْون من هَذَا وَأَنت فِي صلب آدم أَن لَا تشرك أَحْسبهُ قَالَ وَلَا أدْخلك النَّار فأبيت إِلَّا الشّرك
وَذكر البُخَارِيّ عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَقُول الله عز وَجل لأهون أهل النَّار عذَابا يَوْم الْقِيَامَة لَو أَن لَك مَا فِي الأَرْض من شَيْء أَكنت تَفْتَدِي بِهِ فَيَقُول نعم فَيَقُول قد أردْت مِنْك أَهْون من هَذَا وَأَنت فِي صلب آدم أَن لَا تشرك بِي شَيْئا فأبيت إِلَّا الشّرك