وَذكر التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَرَأَ هَذِه الْآيَة اتَّقوا الله حق تُقَاته وَلَا تموتن إِلَّا وَأَنْتُم مُسلمُونَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو أَن قَطْرَة من الزقوم قطرت فِي دَار الدُّنْيَا لأفسدت على أهل الدُّنْيَا مَعَايشهمْ فَكيف بِمن يكون طعامهم
وَمن حَدِيثه أَيْضا عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلو أَن رصاصة مثل هَذِه وَأَشَارَ إِلَى مثل الجمجمة أرْسلت من السَّمَاء إِلَى الأَرْض وَهِي مسيرَة خَمْسمِائَة سنة لبلغت الأَرْض قبل اللَّيْل وَلَو أَنَّهَا أرْسلت من رَأس السلسلة لَسَارَتْ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا اللَّيْل وَالنَّهَار قبل أَن تبلغ أَصْلهَا أَو قعرها
وَمن حَدِيث قَاسم بن أصبغ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَو أَن دلوا من غساق يهراق فِي الدُّنْيَا لأنتن أهل الدُّنْيَا
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ ويل وَاد فِي جَهَنَّم يهوي فِيهِ الْكَافِر أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قبل أَن يبلغ قَعْره
والصعود جبل من نَار يتَصَعَّد فِيهِ سبعين خَرِيفًا ثمَّ يهوي كَذَلِك أبدا
قَالَ قَاسم بن أصبغ وَبِهَذَا الاسناد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَو أَن مِقْمَعًا من حَدِيد وضع على الأَرْض فَاجْتمع الثَّقَلَان مَا أَقلوهُ من الأَرْض
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ لَو ضرب بمقمع من حَدِيد الْجَبَل لتفتت فَصَارَ غبارا