قَالَ الله تَعَالَى فوربك لنسألنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَوضع الْكتاب فترى الْمُجْرمين مشفقين مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا ويلتنا مَا لهَذَا الْكتاب لَا يُغَادر صَغِيرَة وَلَا كَبِيرَة إِلَّا أحصاها ووجدوا مَا عمِلُوا حَاضرا وَلَا يظلم رَبك أحدا
وَقَالَ جلّ جَلَاله وأشرقت الأَرْض بِنور رَبهَا وَوضع الْكتاب وَجِيء بالنبيين وَالشُّهَدَاء وَقضي بَينهم بِالْحَقِّ وهم لَا يظْلمُونَ ووفيت كل نفس مَا عملت وَهُوَ أعلم بِمَا يَفْعَلُونَ
ذكر قَاسم بن أصبغ من حَدِيث سعيد بن عبد الله عَن أبي بَرزَة الْأَسْلَمِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تَزُول قدما عبد يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يسْأَل عَن أَربع عَن عمره فِيمَا أفناه وَعَن علمه مَا عمل بِهِ وَعَن مَاله من أَيْن اكْتَسبهُ وفيم أنفقهُ وَعَن جِسْمه فِيمَا أبلاه ذكره التِّرْمِذِيّ أَيْضا
وَذكر مُسلم من حَدِيث صَفْوَان بن مُحرز قَالَ قَالَ رجل لِابْنِ عمر كَيفَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فِي النَّجْوَى قَالَ سمعته يَقُول يدنى الْمُؤمن يَوْم الْقِيَامَة من ربه تَعَالَى حَتَّى يضع عَلَيْهِ كنفه فيقرره بذنوبه فَيَقُول هَل تعرف ذَنْب كَذَا وَكَذَا فَيَقُول رب أعرف قَالَ فَإِنِّي سترتها عَلَيْك فِي الدُّنْيَا