وَلَكنَّا إلذا متْنا بعثنَا ... ونسأل بعده عَن كل شي
وَفِي رُؤْيا عمر بن عبد الْعَزِيز فَذكر الْقِيَامَة والبعث وَجمع النَّاس لفصل الْقَضَاء وَكَيف نُودي الْخُلَفَاء وَاحِدًا بعد وَاحِد وحسابهم وكل وَاحِد مِنْهُم على مَنْزِلَته ثمَّ نَادَى الْمُنَادِي أَيْن عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ فتصببت عرقا ثمَّ أخذت الْمَلَائِكَة بيَدي فأوقفتني بَين يَدي الله تَعَالَى فَسَأَلَنِي عَن الفتيل والنقير والقطمير وَعَن كل قَضِيَّة قضيتها حَتَّى ظَنَنْت أَنِّي لست بناج ثمَّ إِنَّه تفضل عَليّ برحمة مِنْهُ فغفر لي وَأمر بِي ذَات الْيَمين إِلَى الْجنَّة فمررت بجيفة ملقاة فَقلت للْمَلَائكَة من هَذَا قَالُوا كَلمه يكلمك فوكزته برجلي فَرفع رَأسه وَفتح عَيْنَيْهِ فَإِذا بِرَجُل أفطس أثرم شَدِيد الأدمة وَحش المنظر فَقَالَ لي من أَنْت فَقلت عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ مَا فعل الله بك فَقلت تفضل عَليّ برحمته فغفر لي وَأمر بِي ذَات الْيَمين إِلَى الْجنَّة قَالَ فَمَا فعل أَصْحَابك الْخُلَفَاء الَّذين مَعَك قلت أما الْأَرْبَعَة فغفر الله لَهُم وَأمر بهم ذَات الْيَمين إِلَى الْجنَّة وَأما الْبَاقُونَ فَلَا أَدْرِي مَا فعل الله بهم قَالَ وأخذني الْبكاء ثمَّ قَالَ هَنَّأَك الله بِمَا صرت إِلَيْهِ قلت من تكون قَالَ أَنا الْحجَّاج بن يُوسُف قدمت على رَبِّي فَوَجَدته شَدِيد الْعقَاب قتلني بِكُل قَتِيل قتلته قتلة وَهَا أنذا مَوْقُوف بَين يَدَيْهِ أنْتَظر مَا ينْتَظر الموجودون
وَالْأَخْبَار فِي هَذَا الْبَاب كَثِيرَة أَيْضا