، وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِبَلَدِهِ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ، وَمِنْ قَاضِي الْجَمَاعَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ الْكَمَالِ فَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَمِنَ ابْنِ هَارُونَ الْكَاتِبِ، وَغَيْرِهِمْ، وَعُنِيَ بِالْحَدِيثِ، وَالْقُرْآنِ وَالأَدَبِ، دَخَلَ دِمَشْقَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَارْتَحَلَ إِلَى الْحَجِّ، فَسَمِعَ بِهَا مِنْ جَمَاعَةِ رُحَّالٍ فِي الْبِلادِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مِصْرَ، وَمِنْ مَسْمُوعَاتِهِ: الاسْتِيعَابُ لابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ، سَمِعَهُ مِنَ ابْنِ الْغمازِ، وَالأَحْكَامُ الصُّغْرَى لِعَبْدِ الْحَقِّ، سَمِعَهَا مِنَ ابْنِ هَارُونَ بِسَمَاعِهِ مِنَ ابْنِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْهُ، وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا بُلْدَانِيَّةً ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بِلادِهِ، ثُمَّ عَادَ ثَانِيَةً، وَحَدَّثَ فِي الْبِلادِ، وَرَجَعَ فَمَاتَ بِتُونُسَ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.