خسة أن يستبدل بها زوجة أخرى سواء معها أو يطلقها، وخسة أن يأخذ مالها ليدفعه مهراً لزوجة أخرى أمران أحلاهما مرٌّ.
أما ان يجمع الأمرين {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} "20 النساء"
وهذا استفهام إنكاري وتوبيخ على أخذ مال المرأة ظلماً.
ثم يستنكر عليه مرة ثانية {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} "21 النساء"
كل هذه الآيات تفيد تحريم إكراه الزوجة على أن تفتدي نفسها بمالها.
والكاره في كل هذه الأحوال هو الرجل. أو المنتفع في هذه الأحوال هو الرجل.
وقد شاهدت في بعض البلاد العربية ما يقوم به بعض الذين يعملون في مهنة المحاماة من جعل الانتصار القضائي على المرأة ولها حقوقها فن من فنون المهنة مع أنها مهنة شريفة: يحاول أن ينتصر لموكله فيجرد المرأة من حقوقها التي شرعها الله.
مؤخر الصداق.
النفقة والمتعة.
وينسى أن بعد القضاء في الدنيا قضاء آخر يوم يقول الحق - سبحانه ...
{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا}
ويقول سبحانه لكثير من المدافعين عن الباطل {هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا} (النساء 109)
كما حرم الله أن يجعلها تعيش مكرهة مظلومة لا تملك الصبر على البقاء، لا تملك المال للفداء {وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} "231 سورة البقرة" إن بعد الدنيا حساباً كبيراً.