والعدة قبل كلّ هذا حق لله - سبحانه - فالالتزام بأحكامها تعظيم لشعائر الله.
الأحكام الشرعية يجب أن يسأل عنها أهل الذكر من العلماء. {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (7 الأنبياء)
أما أن تسأل المرأة جدتها عن أحكام الشرع فهذا سبب بقاء الخرافات والخلط بين العادة والعبادة.
في بعض بلاد الخليج يتوارث النساء أحكام العدة للمرأة التي توفي عنها زوجها من "حواديت جدتي"
يقولون بلسان حالهم {قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} "74 الشعراء"
يحكمون على المرأة بدخول العدة - على حد تعبيرهم.
والعدة تعني عندهم دخول كالسجن يُحرّمون عليها أن ترى رجلاً أو يراها رجل أجنبي.
ولا يحل لها أن تشاهد الشاشة الصغيرة، ولا تخرج لبيت أحد، ولا لعمل ولا لسوق.
وتعتقد المرأة أن العدة تبدأ من وقت ما تريد هي فيمكن لها أن تؤخر العدة أياماً معدودات أو حتى أشهر حتى تتهيأ لدخولها.
وبعضهن يتسأل: إن زوجها قد مات ولم تجد وقتا لدخول العدة فماذا تفعل؟ وهذا جهل بأحكام الله تجلس المرأة أربعة أشهر وعشرا في سجنها تجلس تسبح على مجموعة من الحصى، فلما تنتهي العدة بهذا الحصى في البحر.
هذا ما يفعلونه. وما سمعته منهن.
والعجيب أنهن يفعلن هذا على أنه أوامر الله.
لم نبتعد كثيراً عن موضوع عدة المطلقة عندما نذكر بعض أحكام عدة المتوفي عنها زوجها - مع اختلاف في الأحكام بين عدة المطلقة طلاقاً رجعياً.
وعدة المطلقة بائناً. وعدة من مات زوجها فماذا عن عدة المطلقة رجعياً؟