فيذكر الرجل بحسن العشرة، وكون الزوجة أمانة أودعها الله عنده.
وخير الرجال خيرهم لأهله وأنا خيركم لأهلي.
كما قال - صلى الله عليه وسلم - وما ينفقه على زوجته صدقه له أجرها ومعرفة سبب الشقاق تيسر وسيلة العلاج.
ويقول للزوجة مل يرقق حسها - وما يُعرفها بحقّ الزوج عليها، والكلمة الطيبة من الزوجة تُدخل السرور على زوجها وتعيش في قلبه.
والرجل بطبعه يحب العطاء لزوجه وأولاده أكثر من أي جهة أخرى وما يعجز عنه اليوم قد ييسره الله غداً. والزوجية لا بد منها. والحياة في ظلها خير من الحياة بدون زوج، وتعدد التجربة في الحياة الزوجية شيء لا تقبله النفوس الكريمة إلا لضرورة.
كان الناس يستخدمون الإبريق من الفخار في دوراة المياه.
وشعرت إحدى الأمهات أن ابنتها تريد أن تترفع على زوجها تريد مفارقته.
فتعمدت الأم كسر الإبريق. ثم أظهرت حزنها عليه.
فتعجبت ابنتها. إن ثمنه ليس غالياً. فلماذا الحزن؟
قالت لها: أتريدين أن تنكشف عورتي كل يوم على إبريق جديد؟
فعلمت الابنةُ مراد أمها.
هل للحكمين أن يفرقا بين الزوجين؟
إذا تعذر العلاج وبان للحكمين أن الزجاج قد انكسر،
وأن النفوس قد تنافر ودها، فهل لهما أن يفرقا بين الزوجين؟
هل لهما إيقاع الطلاق عليها بدون توكيل من الزوج؟
والحُكم بالخُلع على مبلغ من المال بدون توكيل منها؟
رأي الأحناف والظاهرية ومذهب الجعفرية من الشيعة أن هذا الأمر يختلف عن مهمتهما في العلاج والإصلاح.
فليس لهما ذلك. ليس لهما إلا محاولة الإصلاح.