فإذا نظرت أيها الشاب إلى هاتين الحكمتين لوجدت أن الله - سبحانه وتعالى - قد أكد لنا وصفه لرسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - بأنه على خلق عظيم، ذلك الرسول الكريم الذي أخبرنا أنه بعث ليتمم مكارم الأخلاق، فيا لها من روعة أيها الشاب!!
فعليك أن تنتبه دائماً لأخلاقك، ولطريقة كلامك مع الناس، وأنا في لحظات قليلة سوف أعطيك معادلة بسيطة عن كيفية الوصول للأخلاق الحميدة؛ لأنك بدونها لن تستطيع أن تتماشى مع الدنيا.. فعقب الشاب على هذا الكلام وقال له: لقد قرأت ذات مرة في كتاب يقول: إن إحدى الجامعات الكبيرة في العالم تقول: إن المهارات المهنية لا تمثل أكثر من 7%، وأن الأخلاق تمثل 93%، وساعتها لم أفهم هذا الكلام، لدرجة أنني تركت الكتاب؛ لأني لم أفهم منه شيئاً؛ فأنا مثلاً درست في الدراسة أنني تركت الكتاب؛ لأني لم أفهم منه شيئاً؛ فأنا مثلاً درست في الدراسة الابتدائية، ثم بعدها دخلت الإعدادية، ثم الثانوية، ثم دخلت الجامعة، ثم الدراسات العليا، وحصلت على الماجستير، ثم الدكتوراه، وبعد كل ذلك كل هذا لا يمثل 7% فقط؟! ثم أنا أستمع الآن إليك في حديثك عن الأخلاق، وأن الأخلاق هي كل شيء، وأن الأخلاق أهم من أي شيء آخر، وأن الأخلاق عند الله - سبحانه وتعالى - هامة جداً، وتقربك أكثر من المولى