سيدنا محمداً رسول الله، وأشهد أن الجنة حق، وأن النار حق، وأشهد بالملائكة، وباليوم الآخر، وأشهد بجميع الرسل والأنبياء الذين ذكرهم والذي لم يذكرهم.. فقال له: أنت الآن آمنت بالله - عز وجل -؛ فاخرج إلى الناس الآن وقد تسلحت بهذه الأسلحة الرائعة من عند الله - عز وجل -.
التسامح المتكامل، والحب في الله ولله، والعطاء غير المشترط، والإيمان بالله.. ثم سكت الرجل الحكيم وابتسم، فقال له الشاب: يبدو أنت هناك الكثير والكثير.. فقال له الرجل: نعم فكل هذا جميل، ولكنه لا يكفي أيضاً.. فقال الشاب: وماذا أيضاً؟!
وهنا قال له الحكيم: إنه الإخلاص، فإذا نظرت أيها الشاب فتسجد أن الإيمان بالله يأخذك إلى الطاعة، والطاعة تأخذك إلى الإخلاص؛ فأنت لا يمكن أن تطيع إنساناً دون أن تكون متأكداً من أن عنده القدرة على فعل شيء أنت تريده منه، فأنت توكل محامياً وأنت تعرف أن عند هذا المحامي القدرة على أن يدافع عنك؛ ولذلك فأنت تطيعه، وعندما تذهب للطيب ويحدد لك موعد لعمل عملية ما فإنه يقوم بعمل العملية