وبعد ذلك؟! فقال: الحب في الله والحب لله، وبعد ذلك العطاء غير المشترط، وبعد ذلك الإيمان بالله - عز وجل -.. فقال الرجل: أنا سأوقفك عند الإيمان بالله.. ثم قال له: هل تعرف ماذا يعني الإيمان بالله؟! فقال: أعرف.. فقال له الرجل: فماذا يعني؟ فقال الشاب: أن أكون مؤمناً بوجود الله - عز وجل -.. فقال الرجل: إن هذا لا يكفي.. فقال الشاب: فماذا يعني؟! قال له: من كمال الإيمان بالله - عز وجل - أن تؤمن بكل ما جاء عن الله - عز وجل - وعن رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وتؤمن بكل الكتب التي ذكرها والتي لم يذكرها، وأن تؤمن بكل الرسل وأنبياء الذي ذكرهم والذين لم يذكرهم، ولتقُل معي: اللهم إني أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك ورسلك وجميع خلقك أنك أنت الله وحدك لا شريك لك، فأنت الأول والآخر، وأنت الظاهر والباطن، وأنت المقدم والمؤخر، وأنت المعطي والكريم، وأنت المنتقم الجبار، وأنت أرحم الراحمين.. فإذا بالشاب قد أخذ يبكي من حلاوة ذلك الكلام، ثم أكمل الحكيم: وأشهد أن الجنة حق، وأن النار حق، وأشهد باليوم الآخر، وأشهد بالملائكة، وأشهد بكل ما جاء من عند الله - سبحانه وتعالى -، وبذلك تكون مؤمناً حقاً.. فقال الشاب: آمنت بالله.. فقال له: وتؤمن بأن محمد - صلى الله عليه وسلم - رسول الله ونبيه.. فقال الشاب: أشهد أن