ثانياً: ترك المحذور.. أي الابتعاد تماماً عن كل ما نهى الله - عز وجل - عنه، فقد نهانا أن نبتعد عن السرقة والزنا وشرب الخمر، ونهانا عن كل مساوئ الحياة بما فيها التدخين، فابتعد أيها الشاب عن التدخين؛ لأنه من أسوأ المساوئ التي اخترعها الإنسان لتدمير نفسه؛ فالتدخين يسبب الأمراض، والمدخن يكون ظالماً لنفسه ولمن حوله، فابتعد أيها الشاب عن التدخين فإن فيه عذاب الدنيا، وفيه عذاب القبر، وفيه عذاب يوم الدين، ولسوف يسألك الله - عز وجل - عن كل شيء.. عن عمرك ومالك وشبابك، فعن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن عمره فيمَ أفناه، وعن علمه فيمَ فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه" (?) .. فإن سألك وقال لك: أنت تأكل لأنك جوعان، وتشرب لأنك عطشاه، فلماذا تدخن؟! فهل ستجد إجابة على هذا السؤال..
فقال له الشاب: على فكرة، أنا مدخن.. فقال له الرجل: كرر معي الآن: أنا كنت مدخناً، والحمد لله تخلصت من هذه العادة من الآن.. فردد الشاب معه قوله، ثم قال له: لقد أقلعت عن التدخين منذ هذه