فاعلم أيها الشاب أن الله - سبحانه وتعالى - يحبك ويريدك أن تكون متميزاً، فاستخدمها بارتباط أكثر بالله - سبحانه وتعالى -.
ثم نظر إليه وقال: وبعد الغرور والأنانية، والأنانية أولها أنا وآخرها نية، إذن هذه هي النية المرتبطة بالأنا، فالأنانية هي الذات السفلى الموجودة بداخلنا، وهي تعني أنه لا يوجد غيرك أنت، فالنقود تملكها أنت، والأفكار تملكها أنت، وتأخذ كل شيء بنفس ك، ولا تحب الآخرين، وحتى إذا كنت تحب لهم الخير فأنت لا ترى إلا نفسك في كل شيء، وهذه هي الأنانية، فالأنانية أن الإنسان لا يرى إلا نفسه في كل شيء، ولا يحب أن يعطي أي شيء، فهو إنسان أناني، فتجده عندما يكون على مائدة الطعام يأكل أكثر من الآخرين، ويمكث أكثر من الآخرين، ويهتم بنفسه أكثر من الآخرين، ولا يهتم بالآخرين، ولا يهتم بمشاعر أو أحاسيس الناس، ولا يهتم بأي شيء.
وهذه الأنانية تجعل الناس تبعد عنه، فيشعر بوحدة فظيعة وقطيعة بينه وبين الناس.
اعلم أن الضياع في الأسباب بسبب التكنولوجيا الموجودة في هذا العصر والتقدم السريع الذي يحدث حولنا، والمنافسة في الفرص التي