وأما الأحاديث الآمرة بالطاعة:

مثل حديث أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت: إن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع)، قالوا: أفلا نقاتلهم قال: (لا ما صلوا) (?).

وحديث حذيفة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-: (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس) قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: (تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع) (?) , وغيرها.

فالذين يَرون عدم عزل الأنظمة الحاكمة اليوم يستدلون خطأ ببعض هذه الأحاديث ويجاب عنها بالآتي:

أولا: الأحاديث الآمرة بالطاعة مقيد

أولاً: الأحاديث الآمرة بالطاعة مقيدة بالمعروف، وبما لم يكن فيه لله معصية, والسمع والطاعة ليس فيها تسليم الظهر والمال, وإنما الطاعة في المعروف حتى لأمثال الحكام الظلمة الجائرين وللمرء أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015