خامساً: ظلم الحاكم للأمة

إذا كانت الشورى تشكل القاعدة الأولى في النظام الإسلامي، فإن العدل يشكل القاعدة الثانية منه, والله سبحانه وتعالى قد أمر بالعدل قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} (?)، ويقول: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (?).

وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل ... ) (?).

وجاء الوعيد الشديد للظالم ومن ذلك قوله تعالى: {إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} (?) , وقوله: {لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (?) , وورد في الحديث القدسي قال الله تعالى: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا) (?) , وقال- صلى الله عليه وسلم-: (اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015