المسور خرج تاجرا إلى سوق ذي المجاز «1» أو عكاظ. فإذا رجل من الأنصار يوم الناس أرت أو الثغ «2» . فأخره وقدم رجلا. فغضب الرجل المؤخر.
فأتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين إن المسور أخرني وقدم رجلا. فغضب عمر وجعل يقول: وا عجبا لك يا مسور وجعل يرسل إلى بيته. فلما قدم المسور أخبر بذلك. فأتاه فلما رآه طالعا قال: وا عجبا لك يا مسور فقال: لا تعجل يا أمير المؤمنين فو الله ما أردت إلا خيرا «3» قال: وأنى الخير في هذا؟
فقال: إن سوق عكاظ أو ذي المجاز اجتمع فيها ناس كثير. عامتهم لم يسمع القرآن. فكان «4» الرجل أرت أو الثغ فخشيت أن يتفرقوا بالقرآن على لسانه فأخرته وقدمت رجلا عربيا بينا «5» فقال عمر: جزاك الله خيرا.
612- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر.