قالت: كذبت. كان أول مولود في الإسلام بالمدينة «1» . وسر به رسول الله ص. وحنكه بيده. فكبر المسلمون يومئذ حتى ارتجت المدينة فرحا به.

وقد فرحت أنت وأصحابك بمقتله. فمن كان فرح يومئذ به خير منك ومن أصحابك. وكان مع ذلك برا بالوالدين. صواما قواما بكتاب الله. معظما لحرم الله. يبغض أن يعصى الله. أشهد [على رسول الله ص لسمعته يقول:

، سيخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما شر من الأول وهو مبير، «2» .

وهو أنت] .

فانكسر الحجاج. وانصرف. وبلغ ذلك عبد الملك. فكتب إليه يلومه في مخاطبة أسماء. وقال: ما لك ولابنة الرجل الصالح.

574- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن نافع.

عن أبيه. قال: سمع ابن عمر التكبير فيما بين المسجد إلى الحجون حين قتل ابن الزبير. فقال ابن عمر: لمن كبر حين ولد ابن الزبير. أكثر وخير ممن كبر على قتله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015