المدينة رابطة (?) لا تدخل فكتب ابن الزبير إلى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة. أن يوجه إلى المدينة ألفين. ويستعمل عليهم رجلا فاضلا. فوجه إليهم ابن رواس في ألفين. فقدموا المدينة فمنعوها من جيوش أهل الشام. وكانوا قوما لا بأس بهم. وكانت المدينة مرة في يد ابن الزبير. ومرة في يد عبد الملك ابن مروان. أيهما غلب عليها استولى على أمرها. وكانت أكثر ذلك تكون في يد ابن الزبير. فلما بلغ ابن الزبير مقتل أبي بكر بن أبي قيس (?) . كتب إلى ابن رواس أن يخرج في أصحابه إلى طارق بن عمرو. فشق ذلك على أهل المدينة. وخرج ابن رواس وبلغ ذلك طارقا فندب أصحابه. ثم التقوا بشبكة الدوم (?) على تعبية. فاقتتلوا قتالا شديدا. ثم كانت الدولة لطارق وأصحابه. فقتل ابن رواس وأصحابه قتلا ذريعا. ونجا رجل منهم. فقدم المدينة فأخبر بمقتل ابن رواس وأصحابه. فسيء بذلك أهل المدينة. ثم خرج ذلك الرجل إلى عبد الله بن الزبير. فأخبره الخبر. ورجع طارق إلى وادي القرى. وكتب ابن الزبير إلى واليه بالمدينة (?) أن يفرض لألفين من أهل المدينة يكونوا ردءا للمدينة ممن يدهمها. ففرض الفرض ولم يأت المال.
فبطل ذلك الفرض وسمي فرض الريح (?) .