فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ , وَلَمْ يَزَلْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ بِالشَّامِ , وَلَمْ يُسْمَعْ لَهُ بِذِكْرٍ فِي صِفِّينَ , وَلَكِنَّ مُعَاوِيَةَ لَمَّا بَايَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَلَّى بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَاَةَ الْبَصْرَةَ , ثُمَّ عَزَلَهُ , فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَامِرٍ: إِنَّ لِي بِهَا وَدَائِعَ عِنْدَ قَوْمٍ , فَإِنْ لَمْ تُوَلِّنِي الْبَصْرَةَ ذَهَبَتْ , فَوَلَّاهُ الْبَصْرَةَ ثَلَاثَ سِنِينَ , وَمَاتَ ابْنُ عَامِرٍ قَبْلَ مُعَاوِيَةَ بِسَنَةٍ , فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , بِمَنْ نُفَاخِرُ وَبِمَنْ نُبَاهِي