غَزْوَةُ الْأَبْوَاءِ ثُمَّ غَزْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الْأَبْوَاءُ فِي صَفَرٍ عَلَى رَأْسِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجَرِهِ وَحَمَلَ لِوَاءَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَكَانَ لِوَاءٌ أَبْيَضَ وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، وَخَرَجَ فِي الْمُهَاجِرِينَ لَيْسَ فِيهِمْ أَنْصَارِيُّ حَتَّى بَلَغَ الْأَبْوَاءَ يَعْتَرِضُ لِعِيرِ قُرَيْشٍ فَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا وَهِيَ غَزْوَةُ وَدَّانٍ، وَكِلَاهُمَا قَدْ وَرَدَ، وَبَيْنَهُمَا سِتَّةُ أَمْيَالٍ وَهِيَ أَوَّلُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا بِنَفْسِهِ وَفِي هَذِهِ الْغَزْوَةِ وَادَعَ مَخْشِيِّ بْنَ عَمْرٍو الضَّمْرِيَّ، وَكَانَ سَيِّدَهُمْ فِي زَمَانِهِ عَلَى أَنْ لَا يَغْزُو بَنِي ضَمْرَةَ وَلَا يَغْزُوهُ وَلَا يُكْثِرُوا عَلَيْهِ جَمْعًا وَلَا يُعِينُوا عَدُوًّا وَكَتَبَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ كِتَابًا. وَضَمْرَةُ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ، ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ وَكَانَتْ غَيْبَتُهُ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً