خَارِجَةُ بْنُ حُذَافَةَ بْنِ غَانِمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَسْلَم قَدِيمًا، وَصَحِبَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم، ثُمَّ خَرَجَ، فَنَزَلَ مِصْرَ، وَكَانَ قَاضِيًا بِهَا لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَةَ يَوْمٍ وَافَى الْخَارِجِيَّ لِيَضْرِبَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، وَلَمْ يَخْرُجْ عَمْرٌو يَوْمَئِذٍ، وَأَمَرَ خَارِجَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، فَتَقَدَّمَ الْخَارِجِيُّ، فَضَرَبَ خَارِجَةَ بِالسَّيْفِ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، فَقَتَلَهُ، فَأُخِذَ، فَأُدْخِلَ عَلَى عَمْرٍو، وَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا قَتَلْتَ عَمْرًا، وَإِنَّمَا ضَرَبْتَ خَارِجَةَ، فَقَالَ: أَرَدْتُ عَمْرًا، وَأَرَادَ اللَّهُ خَارِجَةَ، فَذَهَبَتْ مَثَلًا