أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ قَالَ: طَافَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو بِالْبَيْتِ بَعْدَمَا عَمِيَ، قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو مَعَ أَبِيهِ مُعْتَزِلًا لِأَمْرِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ أَبُوهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ خَرَجَ مَعَهُ، فَشَهِدَ صِفِّينَ، ثُمَّ نَدِمَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: «مَا لِي وَلِصِفِّينَ، مَا لِي وَلِقِتَالِ الْمُسْلِمِينَ» وَخَرَجَ مَعَ أَبِيه إِلَى مِصْرَ، فَلَمَّا حَضَرَتْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ الْوَفَاةُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى مِصْرَ، فَأَقَرَّهُ مُعَاوِيَةُ، ثُمَّ عَزَلَهُ، وَكَانَ يَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ، وَيَأْتِي الشَّامَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مِصْرَ، وَقَدْ كَانَ ابْتَنَى بِهَا دَارًا، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى مَاتَ، فَدُفِنَ فِي دَارِهِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ، فِي خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ هَكَذَا رَوَى أَبُو الْيَمَانِ الْحِمْصِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الْأَشْيَاخِ فِي مَوْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , -[496]- وَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، فَقَالَ: تُوُفِّيَ بِالشَّامِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ سَنَةً، وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ