قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ، أَنَّ صِلَةَ انْطَلَقَ فِي جَشَرِ الْحَيِّ بِرَامَ هُرْمُزَ وَمَا يَلِيهَا قَالَتْ: فَفَنِيَ زَادُهُ حَتَّى غَرِثَ غَرَثًا شَدِيدًا قَالَ: فَلَقِيَ عِلْجًا يَحْمِلُ كَارَةً، فَقَالَ: «أَمَعَكَ طَعَامٌ؟» قَالَ: نَعَمْ قَالَ: «ضَعْ كَارَتَك، فَأَطْعِمْنِي» قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ فَارونداه، أُرِيدُ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا، وَلَيْسَ مَعِي إِلَّا مَا يَكْفِينِي قَالَ: فَتَحَرَّجَ مِنْهُ، فَتَرَكَهُ، ثُمَّ نَدِمَ حِينَ تَجَاوَزَهُ قَالَ: لَوْ كُنْتُ أَصَبْتُ مِنْهُ كَانَ قَدْ حَلَّ لِي قَالَتْ: فَلَقِيَ آخَرَ يَحْمِلُ كَارَةً، فَقَالَ: أَمَعَكَ طَعَامٌ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: ضَعْ كَارَتَكَ، فَأَطْعِمْنِي فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ فَارونداه، أُرِيدُ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا، وَلَيْسَ مَعِي إِلَّا مَا يَكْفِينِي قَالَ: فَقَالَ:، «مَا يَحِلُّ لِي مِنْ هَذَا إِلَّا مَا حَلَّ لِي مِنَ الْأَوَّلِ» فَخَلَا عَنْهُ قَالَتْ: فَلَقِيَ آخَرَ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَتَحَرَّجَ مِنْهُ، فَقَالَ: «مَا يَحِلُّ