وَشَرَابَهُ؛ اعْتِزَالًا لِلْفِتْنَةِ، فَقِيلَ لِعَائِشَةَ: إِنَّ كَعْبَ بْنَ سُورٍ إِنْ خَرَجَ مَعَكِ لَمْ يَتَخَلَّفْ مِنَ الْأَزْدِ أَحَدٌ فَرَكِبَتْ إِلَيْهِ، فَنَادَتْهُ وَكَلَّمَتْهُ، فَلَمْ يُجِبْهَا، فَقَالَتْ: يَا كَعْبُ، أَلَسْتُ أُمَّكَ، وَلِي عَلَيْكَ حَقٌّ؟ فَكَلَّمَهَا، فَقَالَتْ: إِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ. فَذَلِكَ حِينَ خَرَجَ، وَأَخَذَ الْمُصْحَفَ، فَنَشَرَهُ، وَمَشَى بَيْنَ الصَّفَّيْنِ يَدْعُوهُم إِلَى مَا فِيهِ، فَجَاءَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ، فَقَتَلَهُ، وَكَانَ مَعْرُوفًا بِالْخَيْرِ وَالصَّلَاحِ، وَلَيْسَ لَهُ حَدِيثٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015