قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ قَالا: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ مَنْ سَمِعَ قَبِيصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ يُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

أَغْمَضَ أَبَا سَلَمَةَ حِينَ مَاتَ.

[قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الأَسَدِ يَعُودُهُ فَوَافَقَ دُخُولُهُ عَلَيْهِ خُرُوجَ نَفْسِهِ.

قَالَ فَقُلْنَ النِّسَاءُ عِنْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: مَهْ لا تدعون على أنفسكن بِخَيْرٍ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَحْضُرُ الْمَيِّتَ. أَوْ قَالَ أَهْلَ الْمَيِّتِ. فَيُؤْمِنُونَ عَلَى دُعَائِهِمْ. فَلا تَدْعُونَ عَلَى أَنْفُسِكُنَّ إِلا بِخَيْرٍ. ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أفسح له في قبره وأضيء لَهُ فِيهِ. وَعَظِّمْ نُورَهُ وَاغْفِرْ ذَنْبَهُ.

اللَّهُمَّ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ وَاخْلُفْهُ فِي تَرِكَتِهِ فِي الْغَابِرِينَ وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الرُّوحَ إِذَا خَرَجَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ. أَمَا رَأَيْتُمْ إِلَى شُخُوصِ عَيْنَيْهِ؟] .

52- أَرْقَمُ بْنُ أَبِي الأَرْقَمِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عبد الله بن عمر بن مخزوم.

وأمه أميمة بِنْت الْحَارِث بْن حبالة بْن عمير بن غشبان من خزاعة. وخاله نافع بْن عَبْد الْحَارِث الخزاعي عامل عُمَر بْن الخطاب على مكّة. ويكنى الأرقم أَبَا عَبْد الله. واسم أبي الأرقم عَبْد مناف. ويكنى أسد بْن عَبْد الله أبا جندب. وكان للأرقم من الولد عُبَيْد الله لأم وُلِدَ. وعثمان لأم وُلِدَ. وأمية ومريم وأمهما هند بِنْت عَبْد الله بْن الْحَارِث من بني أسد بْن خُزَيْمَة. وصفية لأم وُلِدَ. ويتعاد وُلِدَ الأرقم إِلَى بضعة وعشرين إنسانًا وكلهم وُلِدَ عُثْمَان بْن الأرقم. وبعضهم بالشام وقعوا إليها منذ سنين.

وأما وُلِدَ عُبَيْد الله بْن الأرقم فانقرضوا فلم يبق منهم أحد.

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ هِنْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الأَرْقَمِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الأَرْقَمِ قَالَ:

سَمِعْتُ جَدِّيَ عُثْمَانَ بْنَ الأَرْقَمِ يَقُولُ: أَنَا ابْنُ سَبْعَةٍ فِي الإِسْلامِ أَسْلَمَ أَبِي سَابِعُ سَبْعَةٍ وَكَانَتْ دَارُهُ بِمَكَّةَ عَلَى الصَّفَا وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَكُونُ فِيهَا في أَوَّلُ الإِسْلامِ. وَفِيهَا دَعَا النَّاسَ إِلَى الإِسْلامِ. وَأَسْلَمَ فِيهَا قَوْمٌ كَثِيرٌ. وَقَالَ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ فيها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015