فَأَتَاهَا ابْنُهَا فَقَالَ لَهَا: إِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَطَبَكِ إِلَيَّ. فَقَالَتْ: مَا قُلْتَ لَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ حَتَّى أَسْتَأْمِرَهَا. فَقَالَتْ: وَفِي النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُسْتَأْمَرُ؟ ارْجِعْ فَزَوِّجْهُ. فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ فَسَكَتَ عَنْهُ.
بْنِ نَضْلَةَ أخت الأعور بن بشامة العنبري.
أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَفِيَّةَ بِنْتَ بِشَّامَةَ بْنِ نَضْلَةَ الْعَنْبَرِيِّ. وَكَانَ أَصَابَهَا سِبَاءٌ. فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: إِنْ شِئْتِ أَنَا وَإِنْ شِئْتِ زَوْجَكِ. فَقَالَتْ: بَلْ زَوْجِي. فَأَرْسَلَهَا. فَلَعَنَتْهَا بَنُو تَمِيمٍ.]
واسمها غزية بنت جابر بن حكيم.
كان محمد بن عمر يقول: هي من بني معيص بن عامر بن لؤي. وكان غيره يقول: هي دوسية من الأزد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
كَانَتْ أُمُّ شَرِيكٍ امْرَأَةً مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ معيصية. وَأَنَّهَا وهبت نفسها لرسول الله فلم يقبلها رسول اللَّهِ. فَلَمْ تَتَزَوَّجْ حَتَّى مَاتَتْ.
أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أبي زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ فِي قَوْلِهِ: «تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ» الأحزاب: 51 قَالَ: كُلُّ نِسَاءٍ وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَدَخَلَ بَعْضُهُنَّ وَأَرْجَأَ بَعْضًا فَلَمْ يَنْكِحْنَ بَعْدَهُ. مِنْهُنَّ أُمُّ شَرِيكٍ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ عَنْ فِرَاسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: الْمَرْأَةُ الَّتِي عَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ أُمُّ شَرِيكٍ الأَنْصَارِيَّةُ.
أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ [عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ أُمَّ شَرِيكٍ الدَّوْسِيَّةَ] .
أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ. أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنِ [الْحَكَمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمُّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ مِنَ الأَزْدِ] .
أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ. أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَمْ تَهَبْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -