حلفا صحيحا فِي الجاهلية. وتزوجوا فِي بني زهرة حيث شاءوا. وعامة أمهاتهم من بني زهرة. وقد روى عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد القاري عَنْ عُمَر وروى عَنْهُ عُرْوَة بْن الزُّبَيْر.
وتُوُفّي عَبْد الرَّحْمَن بالمدينة سَنَة ثمانين فِي خلافة عَبْد الملك بْن مروان. وأبان بْن عثمان بْن عَفَّان عَلَى المدينة يومئذٍ. وكان لعبد الرَّحْمَن بْن عبد يوم تُوُفّي ثمانٍ وسبعون سنة.
بْن أَبِي قارظ. واسمه خَالِد بْن الحارث بْن عُبَيْد بْن تيم بْن عَمْرو بْن الحارث بْن مبذول بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ. دخل أَبُو قارظ مَكّة.
وكان جميلًا شاعرًا. فَقالَتْ قريش: حليفنا وعقيدنا وأخونا وناصرنا وملتقي أكفنا.
تعني بملتقى أكفنا أي كلنا يد معه. فكلهم دعاه عَلَى أن ينزله ويزوجه فقال: أمهلوني ثلاثا. فخرج إلى حراء فتعبد في رأسه ثلاثا ثم نزل وقد أجمع أن يحالف أوّل رَجُل يلقاه من قريش. فكان أوّل من لقي عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زهرة جد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف. فأخذ بيده وخرجا حَتَّى دخلا المسجد فوقفا عند البيت وتحالفا. وشد لَهُ عَبْد عَوْف الحلف. وقد سَمِعَ إِبْرَاهِيم بْن قارظ من عُمَر بْن الْخَطَّاب. قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر يَقُولُ: عضل بي أهل الكوفة. ما يرضون بأمير ولا يرضى عَنْهُمْ أمير.
بْنُ مَسْعُودِ بْنِ غَافِلِ بْنِ حَبِيبِ بن شمخ بْن فار بْن مخزوم بْن صاهلة بْن كاهل بْنِ الْحَارِثِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ سَعْدِ بْنِ هُذَيْل حلفاء بني زهرة بْن كلاب.
ويكني أَبَا عَبْد الرَّحْمَن.
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ عمر بن الخطاب