محمدا رسول الله. [فقال رسول الله. ص: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلإِسْلامِ] . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِنْ مِصْرَ أَقْبَلْتُمْ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا فَعَلَ الْمَالِكِيُّونَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَكَ؟
قُلْتُ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ بَعْضُ مَا يَكُونُ بَيْنَ الْعَرَبِ وَنَحْنُ عَلَى دِينِ الشِّرْكِ فَقَتَلْتُهُمْ وَأَخَذْتُ أَسْلابَهُمْ وَجِئْتُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِيُخَمِّسْهَا أَوْ يَرَى فِيهَا رَأْيَهُ. فَإِنَّمَا هِيَ غَنِيمَةٌ مِنْ مُشْرِكِينَ وَأَنَا مُسْلِمٌ مُصَدِّقٌ بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ. ص: أَمَّا إِسْلامُكَ فَقَبِلْتُهُ وَلا آخُذُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ شَيْئًا وَلا أُخَمِّسْهُ لأَنَّ هَذَا غَدْرٌ. وَالْغَدْرُ لا خَيْرَ فِيهِ] . قَالَ فَأَخَذَنِي مَا قَرُبَ وَمَا بَعُدَ وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا قَتَلَتُهُمْ وَأَنَا عَلَى دِينِ قَوْمِي ثُمَّ أَسْلَمْتُ حَيْثُ دَخَلْتُ عَلَيْكَ السَّاعَةَ. [قَالَ: فَإِنَّ الإِسْلامَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ] .
قَالَ: وَكَانَ قَتَلَ مِنْهُمْ ...
... قَالَ (?) : أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خُشَيْنَةَ حَاجِبُ بْنُ عُمَرَ عَنِ الْحَكَمِ. يَعْنِي ابْنَ الأَعْرَجِ. عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: مَا مَسَسْتُ ذَكَرِي بِيَمِينِي مُنْذُ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
قَالَ: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خُشَيْنَةَ حَاجِبُ بْنُ عُمَرَ عَنِ الْحَكَمِ. يَعْنِي ابْنَ الأَعْرَجِ. قَالَ: اسْتَقْضَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ فَاخْتَصَمَ إِلَيْهِ رَجُلانِ قَامَتْ عَلَى أَحَدِهِمَا الْبَيِّنَةُ فَقَضَى عَلَيْهِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: قضيت علي ولم تأل. فو الله إِنَّهَا لَبَاطِلٌ. قَالَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ. فَوَثَبَ فَدَخَلَ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ وَقَالَ: اعْزِلْنِي عَنِ الْقَضَاءِ. قَالَ: مَهْلا يَا أَبَا النَّجِيدِ. قَالَ: لا وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لا أَقْضِي بَيْنَ رَجُلَيْنِ مَا عَبَدْتُ اللَّهَ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: مَا قَدِمَ مِنَ الْبَصْرَةَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - يفضل على عمران بن حصين.
قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. قَالَ قَتَادَةُ أَخْبَرَنِي قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا يَقُولُ: خَرَجْتُ مَعَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ من الكوفة إلى البصرة فما