مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ أَعَطِشْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. فَقَالَ: خُوضُوا لَهُ شَرْبَةً بِلَوْزٍ.
فَخَاضُوا لَهُ فَشَرِبَ فَقَالَ لَهُ: أَشَرِبْتَ وَرَوِيتَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لا تَسْتَهْنِي بِهَا. يَا مُفَرِّجُ قُمْ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ. قَالَ ثُمَّ قَالَ: اجْلِسْ. ثُمَّ قَالَ لِنَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ: قُمْ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ. قَالَ فَقَامَ إِلَيْهِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا كُنْتُ لأَدَعَكَ بَعْدَ كَلامٍ سَمِعْتُهُ مِنْكَ تَطْعَنُ فِيهِ عَلَى إِمَامِكَ. قَالَ فَقَتَلَهُ صَبْرًا. وَكَانَتِ الْحَرَّةُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ فَقَالَ الشَّاعِرُ:
أَلا تِلْكُمُ الأَنْصَارُ تَنْعَى سَرَاتَهَا ... وَأَشْجَعُ تَنْعَى مَعْقِلَ بْنَ سِنَانٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ ابن جريح عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ نَبْهَانَ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاتَ لِي وَلَدَانِ فِي الإِسْلامِ. قال [فقال رسول الله. ص: مَنْ مَاتَ لَهُ وَلَدَانِ فِي الإِسْلامِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمَا] .
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنِ [النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنَّ أَعْظَمَ الْغُلُولِ عِنْدَ اللَّهِ ذِرَاعٌ مِنَ الأَرْضِ تَجِدُونَ الرَّجُلَيْنِ جَارَيْنِ فِي الأَرْضِ أَوْ فِي الدَّارِ فَيَقْتَطِعُ أَحَدُهُمَا مِنْ حَظِّ أَخِيهِ ذِرَاعًا فَإِذَا اقْتَطَعَهُ طُوِّقَهُ فِي سَبْعِ أَرَضِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.]
بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ مالك بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ عوف بْن ثقيف. وأمه أسماء بنت الأفقم بْن أبي عَمْرو بْن ظويلم بْن