تفقه على الإمام برهان الدين أبي الحسن علي البلخي، وحدث عنه ب " أماليه " التي أملاها بحلب.
روى عنه الحافظ عبد القادر الرهاوي.
قال ابن العديم: حدثنا عنه الفقيهان؛ إبراهيم بن عبد الرحمن، وأبو بكر بن عثمان، المنبجيان.
قال: وولى القضاء بمنبج، وكان فقيهاً حنفياً، ورعاً، ودرس الفقه بمدرسة منبج.
ومات سنة اثنتين وستمائة. رحمه الله تعالى.
866 - ربيعة بن أسد بن أحمد بن محمد الهروي
أبو سعد
قاضي الكرخ.
فاضل معروف، من هراة.
قاله في " الجواهر " من غير زيادة.
867 - رحمه الله بن عبد الرحمن بن الموفق
ابن أبي الفضل الديرقاني
من أهل ديوانجه، إحدى قرى هراة.
من بيت كبير.
قال السمعاني: سمعت منه بديوانجه، ومن أبيه بهراة.
وتُوفي بالديرقان، من قرى هراة، يوم الخميس، من ذي القعدة، سنة خمس وخمسمائة.
ويأتي أبوه إن شاء الله تعالى.
868 - رزق الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن الخطيب الأنباري
المعروف بابن الأخضر، أبو سعد
مولده سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
نقله ابن النجار، فيما قرأه بخط عبد المحسن البغدادي.
قال أبو سعد: ناهز المائة، وكان ثقة، أميناً.
وتفقه على مذهب أبي حنيفة، رضي الله عنه.
وكان يفهم ما يُقرأ عليه، ويحفظ عامة حديثه، اشتهرت عنه الرواية.
وكان صدوقاً، حسن السمت والصوت.
قال أبو سعد: قرأت بخط ابن فارس شُجاع: في يوم عيد الفطر، وهو يوم الخميس، مُستهل شوال، سنة تسع وستين وأربعمائة، توفي أبو سعد رزق الله ابن الأخضر الأنباري. رحمه الله تعالى.
869 - رزق الله بن هبة الله بن محمد القزويني
أبو البركات
قال ابن النجار: يُعرف بابن شفروه الحنفي، من أهل أصبهان، من بيت مشهور بالعلم والفضل والتقدم.
قدم بغداد حاجاً، في سنة تسع وستمائة، واستجاز من الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين، فأجاز له، وحدث عنه ببغداد.
وقد لقيته بأصبهان، وسمعت منه، عن أبي عبد الله بن العباس الرستمي.
وكان شيخاً جليلاً، أديباً، فاضلاً، حسن الهيئة.
سألته عن مولده، فقال: في سلخ شعبان، سنة ست وثلاثين وخمسمائة، بأصبهان.
وتوفي، رحمه الله تعالى، سحرة يوم الجمعة، الثالث والعشرين من جمادى الأولى، سنة خمس عشرة وستمائة، ودفن من الغد، بمدرسته بمحلة جوبان.
وسيأتي كل من أخيه؛ عُبيد الله، وفضل الله، في محله إن شاء الله.
قال الذهبي: من أئمة الحنفية بدمشق أيام الملك نور الدين.
وقاشان: بلد كبير بتركستان، وأهلها يقولون: كاشان.
871 - رسول بن عبد الله، الشِّهاب القيصري
ثم الغزي
قدم دمشق في حدود السبعين.
وهو من أهل العلم والفضل، سمع من ابن أميلة، وابن حبيب.
وولي نيابة الحكم بدمشق، في أول دولة الظاهر برقوق.
ثم ولي قضاء غزة في أيام ابن جماعة، وحصل مالاً كثيراً بعد فقر شديد.
ثم مات بدمشق، في جمادى الآخرة، سنة تسع وثمانمائة، وقد شاخَ.
ذكره ابن حجر، في " إنبائِه ".
وقال العيني، فيما نقله صاحب " الضوء اللامع " عنه: إن صاحب الترجمة كان أحد طلبة الحنفية بالشيخونية أيام أكمل الدين، وبعده.
وتولى قضاء غزة، عوضاً عن القاضي موفق الدين الرومي.
وأرخ وفاته في ربيع الآخر، من السنة المذكورة.
ولقبه شرف الدين. والله تعالى أعلم.
872 - رسولا بن أحمد بن يوسف التركماني
التباني، جلال الدين
أحد فقهاء الحنفية المُعتبرين.
أخذ العربية عن جماعة؛ منهم: الإمام جمال الدين ابن هشام، وغيره.
وأخذ الفقه عن فقهاء عصره.
واشتغل، ودأب، وحصل، إلى أن صار من كبار الحنفية، المتصدرين للإقراء والإفتاء.
وولي عدة مدارس.
وكان مشهوراً بالديانة، والصيانة، والعفة والانقطاع عن الناس.
وأراده الملك الناصر أن يلي قضاء الحنفية بالديار المصرية، فامتنع عن ذلك.
وله عدة مصنفات، منها: " شرح المنار "، في أصول الفقه، و " مختصر التلويح في شرح الجامع الصحيح " لمغلطاي، و " شرح مختصر ابن الحاجب " في الأصول، ونظم كتاباً في فقه احنفية وشرحه، وكتب على " البزدوي "، وعلى كتاب " مشارق الأنوار " في الحديث، وشرح " التلخيص "، وله تأليف في منع تعدد الجمعة، وغير ذلك.