قال في " الجواهر ": له " مختصر " في الفقه، رأيته نحواً من نصف " القدوري " رحمه الله.
801 - حمدون بن علي بن المحسن بن محمد
ابن جعفر بن موسى الخيلامي
من أولاد أبي بكر الصديق، رضي الله تعالى عنه.
كان فقيهاً فاضلاً، من أصحاب القاضي أبي نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني، وروى عنه.
روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي.
مات، رحمه الله تعالى، بسمرقند، في ذي الحجة، سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.
والخيلامي، يأتي الكلام عليه في محله.
802 - حمزة بن علي الحلبي الصالحي، الشيخ الإمام
أقضى القضاة، عز الدين
أحد نواب الحكم بدمشق وعينهم، وكان لا يتولى نيابة القضاء إلا بتعزز.
وكان شكلاً، حسناً، عارفاً بالمذهب، وكان قد ترك القضاء مدة، ولم يخلف في نواب الحكم مثله.
توفي سنة أربع وستين وثمانمائة. تغمده الله تعالى برحمته.
803 - حمزة الرومي، الملقب نور الدين المشهور
بأوج باش
قرأ على المولى معرف زاده، وغيره، ودرس بإحدى المدارس الثمان، وغيرها، وصار مُفتياً بأماسية.
وتوفي بعد الأربعين والتسعمائة.
وكان محباً لجمع المال، حريصاً عليه، حتى صار من كثرة المال على جانب.
وبني في آخر عمره مسجداً بقسطنطينية، قريباً من داره، وبنى حجرات لسكن أهل العلم، وعين لهم علوفة، وأوقف على ذلك أوقافاً كثيرة.
ومما يحكى أن الوزير إبراهيم باشا قال له: إني سمعت أنك تحب المال، فكيق صرفت هذه الأموال على هذه الأوقاف؟ فقال: وهذا أيضاً من غاية محبتي في المال، حيث لا أرضى أن أخلفها في الدنيا، وأريد أن تذهب معي إلى الآخرة.
كان من أفضل دهره، وأماثل عصره، ودأب وحصل، وانتفع الناس به في التدريس والفتوى، وصنف " حواشي " على تفسير " العلامة البيضاوي ".
مات في أوائل المائة التاسعة. تغمده الله تعالى برحمته.
805 - حنش بن سليمان بن محمد بن أحمد
ابن محمد الشهرستاني، أبو محمد
قال ابن النجار: الفقيه الحنفي، طلب الحديث، وقرأه، وسمع الكثير، ويكتب بخطه. انتهى.
قلت: وكان موجوداً في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، ببغداد.
806 - حيدر بن أحمد بن إبراهيم، الشيخ أبو الحسن الرومي الأصل
العجمي المولد والمنشأ، المصري الدار والوفاة
الشهير بشيخ التاج والسبع وجوه
كان مولده بشيراز، في حدود ثمانين وسبعمائة، وسلك على أبيه، وعلى غيره من كبار المشايخ، ورحل إلى الآفاق، ولقي كبار علماء الشرق والعراق، واجتمع بالسعد التفتازاني، والشريف الجرجاني، وغيرهما.
ثم قدم القاهرة، وصحبته أخواه؛ الشاب الظريف إبراهيم، والموله حيران، ووالدتهم، فأكرمهم الأشرف برسباي، وأنزله بمنظرة التاج والسبع وجوه، خارج القاهرة، وأنعم عليه بإقطاع بعض الأراضي، واستمر هناك سنين، إلى أن أخرجه الظاهر جقمق منه، وأمر بهدمه، وذلك بإغراء بعض المفسدين، وإسناده إلى الشيخ ما هو بريء منه، ثم ظهر للسلطان براءته مما نسب إليه فندم على ذلك، وطلب الشيخ إلى القلعة، وأخذ بخاطره، وأنعم عليه بما يقوم بكفايته، وسكنه بالقرب من زاوية الشيخ أحمد الرفاعي، ثم أعطاه مشيخة زاوية قبة القصر عن الشيخ محمود الأصبهاني، فتوجه إليها، وسكنها إلى أن مات بها، ليلة الاثنين، حادي عشري شهر ربيع الأول، سنة أربع وخمسين وثمانمائة، ودفن بباب الوزير.
وكان شكلاً، حسناً، منور الشيبة، حلو اللفظ، فصيح العبارة، وله مصنفات مشهورة في علم الموسيقى، وذلك مع الدين المتين، والعفة، وسلامة الباطن، وكثرة العبادة، وحسن المحاضرة.
وكان له ولأخيه إبراهيم يد طولى في رقص السماع، وعمل الأوفاق، وجمع الفقراء، ومعرفة آدابهم، مع الهيبة والوقار.
وأجاز لتغري بردي مؤلف " المنهل الصافي، والمستوفي بعد الوافي ".
807 - حيد بن محمد بن إبراهيم بن محمد
الفقيه بهاء الدين
قال ابن حجر: كان من نبهاء الحنفية، انتفع به الطلبة.
وكان فاضلاً، ملازماً للتعليم، إلى أن مات، في سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، رحمه الله تعالى.
تفقه على أبي يوسف، وسمع منه الحديث، ومن هشيم بن بشير.