ذكؤه العلامة قاضي القضاة علاء الدين ابن خطيب الناصرية، في " تاريخه "، ثم قال: قرأت في " تاريخ " شيخنا ابن حبيب، قال: سنة تسع وثمانين وستمائة، وفيها توفي قاضي القضاة مجد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن مكي المادرديني، الحنفي، حاكم عرف مجده، وطاب غوره ونجده، وعلا قدره، وفاح في مجالس الحكم نشره، وارتفع لواء نجمه، وانتفع الطلبة بعلمه.
أفتى ودرس وأفاد، وسلك عند مباشرته الحكم بحلب طريق السداد.
وكانت وفاته بدمشق، عن أربع وستين سنة، رحمه الله تعالى.
508 - إسماعيل بن عبد السلام بن إسماعيل
ابن عبد الرحمن [بن عبد السلام]
ابن الحسن اللمعاني
أبو القاسم، البغدادي
يأتي أبوه، وأخوه، وجده، وجماعة من أهل بيته.
ذكره الحافظ الدمياطي، في مشايخه الذين أجازوا له، وروى عنه بسنده إلى ابن بريدة، عن أبيه، رفعه: " الدلال على الخير كفاعله ".
509 - إسماعيل بن عبد الصادق بن عبد الله بن سعيد
ابن مسعدة بن ميمون، البياري، الخطيب
سمع أبا محمد عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي.
وروى عنه القاضي أبو اليسر محمد بن محمد البزدوي، وابنه ميمون بن إسماعيل.
ذكره أبو حفص عمر بن محمد النسفي، في كتاب " القتد ".
ومات في ذي الحجة، سنة أربع وتسعين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.
510 - إسماعيل بن عبد العزيز بن سوار بن صلاح
أبو عبد العزيز، البصروي
نزيل دمشق.
مولده بقرية الكفر، من عمل بصري، في سنة أربع وثمانين وخمسمائة.
ذكره الدمياطي، في " معجم شيوخه ".
وأخوه محمد، يأتي إن شاء الله تعالى.
مدرس قيسارية.
تفقه على والده الآتي ذكره.
وهو أخو قاضي ملطية، المتقدم ذكره في محله.
512 - إسماعيل بن عثمان بن عبد الكريم بن تمام بن محمد القُرشي
الإمام، العلامة، شيخ الحنفية في عصره، أبو الفداء
المُلقب رشيد الدين، المعروف بابن المُعلم
عالم صَفا ماء مشربه، وانتهت إليه رياسة مذهبه، وانتظمت قلائد مجده، وظهرت دلائل ورعه وزهده، وبرز للطلبة كنز علمه النافع، وأضاء نجم هدايته الذي لا معارض له ولا مدافع.
عرض عليه القضاء بدمشق فامتنع من قبوله، ورغب فيما يقربه ويدنيه من طاعة الله ورسوله.
وكانت وفاته بمصر، عن إحدى وتسعين سنة.
قال ابن حجر، في " الدرر ": ولد سنة ثلاث وعشرين وستمائة.
وسمع من الزبيدي، وقرأ بالروايات على السخاوي، وسمع منه، ومن ابن الصلاح، وابن أبي جعفر، والعز النسابه، في آخرين.
وكان فاضلاً في مذهب الحنفية، تفقه على الجمال محمود الحصيري.
وعمر حتى انفرد، وأفتى، ودرس وقدم القاهرة، فأقام بها إلى أن مات.
وكان قد عرض عليه القضاء بدمشق فأبى.
ومات في خامس رجب، سنة أربع عشرة وسبعمائة.
وامتنع من الإقراء لكونه كان تاركاً، وكان بصيراً بالعربية، رأساً في المذهب.
وقال الذهبي: كان ديناً، مُقتصداً في لباسه، متزهداً، بلغني أنه تغير بأخرة، وكان منقطعاً عن الناس، ومات ابنه قبله بيسير. انتهى.
وقال في " الجواهر ": تفقه عليه جماعة؛ منهم: شيخنا ولده العلامة تقي الدين يوسف، وشيخنا قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري، والإمام علاء الدين الفارسي، ويأتي كل منهم في بابه.
درس وأفتى، وحدث، وسمعت عليه " ثلاثيات البخاري " بسماعه من ابن الزبيدي.
ثم قال: وسمعته غير مرة يقول: سمعتُ " البخاري " جميعه على ابن الزبيدي.
وكان الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد يعظمه، ويُثني على علمه، وفضله، وديانته.
وروى عنه في " الجواهر " قوله:
كِبَرٌ وأَمراضٌ وَوَحْشَةُ غُرْبَةٍ ... معَ سُوءِ حالٍ قد جُمِعْنَ لِعَاجِزِ
بئس الصِّفاتُ لِمَن غَدَتْ أوْصافهُ ... هذي الصِّفاتُ وما المملتُ بناجزِ
لولا رجاءُ تَفَضُّلٍ من راحِمٍ ... حَتْماً لَخَابَ ولم يكنْ بالفائزِ
يا ربِّ أَنْجِزْ رحمةً يحيى بها ... الفضلُ فضلكَ مالَه مِن حاجزِ
513 - إسماعيل بن عدي بن الفضل بن عبيد الله، أبو المظفر
الأزهري، الطالقاني
تفقه بما وراء النهر على البرهان، وغيره.