أم الحق ما قال الفلاسفة الألى ... ومن صار فيما أصلوا يتكلم

أولئك في بحر الضلالة قد هووا ... وهم في مرامي الغي والبغي هوم

فسار على منهاجهم في ضلالهم ... زنادقة من بعدهم حين أوهمو

بتنزيهه فيما يرون وقصدهم ... هو الكفر والتعطيل والقوم قد عموا

بإلزام أهل الحق بالبغي والهوى ... لوازم لا ترضى ولا هي تلزم

وإلزامهم ما ألزموه تعنت ... وبغي وإلحاد وإفك ومأثم

وما ذاك إلا أنه ليس عندهم ... إله بهذا الوصف حقاً يعظم

وما هذه الأوصاف إلا لمن له ... صفات وجسم وهو عنها يفخم

فإن كان تجسيماً ثبوت صفاته ... لديكم فإني اليوم عبد مجسم

فسبحانه عن إفكهم وضلالهم ... وطغيانهم فالله أعلى وأعظم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015