الطرابلسي الْحَنَفِيّ الرَّامِي /. ولد بعد سنة خمس وَثَمَانمِائَة ولقيه البقاعي.

993 - سُلَيْمَان بن دَاوُد بن أبي بكر بن بهادر السنبلي /. مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ. (سقط) ولد سنة تسع وَثَمَانمِائَة بالمنزلة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وجوده عِنْد الفقاعي وناصر الدّين بن سويدان ولازمه فِي الْفِقْه والعربية وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الحَدِيث على صاحبنا الزين عبد الرَّحْمَن بن الْفَقِيه مُوسَى وَكَانَ إِذا روى عَنهُ يستره فَيَقُول أَنا أَبُو مُحَمَّد أَنا ابْن حجر، ثمَّ لَقِي شَيخنَا بعد ذَلِك بقطنا وَهُوَ مُتَوَجّه لآمد فَأجَاز لَهُ، وَكَذَا قَرَأَ على الْفِرْيَانِيُّ المغربي وَحفظ فِيمَا بَلغنِي الْمِنْهَاج والملحة وَكَانَ يتسلط بذكائه على الْخَوْض فِي فنون بِحَيْثُ شَارك فِي الْفِقْه والعربية والفرائض والحساب وَالْعرُوض وَغَيرهَا وأوتي مَعَ الذكاء سرعَة الْحِفْظ فَكَانَ يحفظ من التَّارِيخ شَيْئا كثيرا وَقَرَأَ البُخَارِيّ للعامة فِي الْأَشْهر الثَّلَاثَة بِالْمَدْرَسَةِ المسلمية فَكَانَت تعرض عَلَيْهِ فِي الْخَتْم الجوائز فَلَا يقبلهَا فاشتهر بذلك وهابه أَرْبَاب المناصب وَلَا زَالَ يترقى فِي دمياط حَتَّى صَار لَهُ الصيت الْعَظِيم والشهرة الزَّائِدَة بِحَيْثُ كَانَت شفاعاته لَا ترد خُصُوصا عِنْد الجمالي ناطر الْخَاص فَمن دونه والجمالي هُوَ المنوه بِذكرِهِ عِنْد الظَّاهِر جقمق حَتَّى استدعى بِهِ إِلَى الْقَاهِرَة وتعزر فِي الْمَجِيء ثمَّ فِي الِاجْتِمَاع مَعَه وَلما اجْتمعَا أنعم عَلَيْهِ بدنيا فَامْتنعَ من قبُولهَا وَلم يسمح بقبولها مُرَتبا بالجوالي فَقيل لَهُ فَيكون باسم ولدك فأظهر التمنع ثمَّ أذعن، وَكَذَا ولي تدريس الناصرية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015