مدَّته، وَغلب على أعدائه ومهد بِلَاده وَعدل فِيهَا واشتهر، وَكَانَ جوادا مهابا. مَاتَ فِي سنة ثَلَاث. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه.
بدلاي الْمُسَمّى شهَاب الدّين احْمَد بن سعد الدّين أبي البركات بن احْمَد ابْن عَليّ الجبرتي / سُلْطَان الْمُسلمين بِالْحَبَشَةِ وَمن كَانَ ينكى هُوَ وَأَخ لَهُ اسْمه صير الدّين فِي كفار الْحَبَشَة حَسْبَمَا حكى الْعَيْنِيّ بعضه فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة من تَارِيخه. قتل فِي المعركة سنة سبع وَأَرْبَعين، وَكَانَ ابْتِدَاء ملكه فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ بعد موت أَخِيه جمال الدّين مُحَمَّد الْآتِي
بدير وَيُسمى أَحْمد بن سكر شهَاب الدّين الحسني نِسْبَة لحسن بن عجلَان / لكَون وَالِده عتيقه كَانَ زعيم الأقطار الحجازية وعميدها ووزيرها. ولد فِي سنة سبع أَو تسع وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة. مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة تسع وَسِتِّينَ، وَرَأَيْت من أرخه فِي الَّتِي بعْدهَا بوادي الْآبَار من عمل مَكَّة، وَحمل إِلَى مَكَّة فَغسل بِالْبَيْتِ الَّذِي أنشأه صَاحب مَكَّة، وَصلى عَلَيْهِ عقب الصُّبْح وَدفن بالمعلاة على وَالِده وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا وَمَشى الشريف فَمن دونه مَعهَا إِلَى مَحل دَفنه: وَلم يخلف من أَبنَاء جنسه مثله رياسة وحشمة ووجاهة وسناء وتواضعا وَهُوَ الْقَائِم بأعباء ولَايَة السَّيِّد الْجمال مُحَمَّد بن بَرَكَات بعد موت أَبِيه ثمَّ مَشى الواشي بَينهمَا فِي أَوَاخِر سنة أَربع وَسِتِّينَ فَنزع عَن طَاعَته إِلَى مَوضِع يُقَال لَهُ اليربوع فَتَبِعَهُ بعسكره فَلم يُقَابله وَأرْسل يطْلب الامان إِلَى أَن أصلح بَينهمَا عبد الْكَبِير الْحَضْرَمِيّ وَغَيره فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة سبع وَسِتِّينَ وَحلف على الطَّاعَة وَكتب بذلك خطه عَفا الله عَنهُ. بديد فِي أَحْمد بن مِفْتَاح.
برجان قرا الناصري. / كتب عَنهُ البدري فِي مَجْمُوعه قَوْله:
(من آل حام قمر مشرق ... تحسبه فِي سيره سَاكن)
(سَأَلته مَا الِاسْم يَا سَيِّدي ... فَقَالَ يَا مغرور بِي فاتن)
بردبك اثْنَي عشر، يَأْتِي قَرِيبا فِي بردبك الظَّاهِرِيّ.
بردبك الاسمعيلي الظَّاهِرِيّ برقوق / أحد العشرات. مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة أَرْبَعِينَ
بردبك الأشر فِي اينال. / ملكه فِي سني قبرس سنة تسع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة فرباه وَأعْتقهُ وَعَمله خازنداره وزوجه ابْنَته الْكُبْرَى ثمَّ دواداره فَلَمَّا تسلطن عمله دوادارا ثَالِثا مَعَ اقطاعه امرة عشرَة ثمَّ نَقله إِلَى الدوادارية فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَاسْتقر فِي امرته أنيه شاذبك بن صديق وَفِي الشادية قانصوه الطَّوِيل