الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا وَأخذ عَن ابْن حجى وَنَحْوه وتميز وَسمع الحَدِيث ولازم ابْن الغرز ثمَّ جفاه وَكَذَا تردد إِلَيّ قَلِيلا واختص بقربيه الْبَدْر حسن بن الطولوني وتنزل فِي تربة الاشرف قايتباي وتكسب بِالشَّهَادَةِ وَحج غير مرّة بل صَار يحمل كثيرا من صدقَات أهل الْحَرَمَيْنِ بِحَيْثُ تمول وضارب وعامل وَالله يوفقه.

625 - أَحْمد بن مَحْمُود بن يُوسُف بن مَسْعُود الشهَاب بن الْكَمَال القاهري الْحَنَفِيّ أَخُو فَاطِمَة الشاعرة لأَبِيهَا وَيعرف كأبيه بِابْن شيرين بِالْمُعْجَمَةِ شَاب، / ولد فِي لَيْلَة سلخ رَمَضَان سنة أَربع وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَنَشَأ يَتِيما فحفظ الْقُرْآن وكتبا كالنقاية فِي الْفِقْه والجرومية وحدود الابدي وَعرض على نظام واللقاني وَآخَرين ثمَّ لَازم خدمَة المظفر الامشاطي ليتدرب بِهِ فِي الطِّبّ، ثمَّ سَافر فِي الْبَحْر من الطّور ليحج فِي أثْنَاء سنة سِتّ وَتِسْعين فحج ولاطف هُنَاكَ بِيَسِير ثمَّ عَاد.

626 - أَحْمد بن مُسَدّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام بن مُحَمَّد الْعَفِيف أَبُو الْوَلِيد الكازروني الْمدنِي الشَّافِعِي سبط أبي الْفرج الكازروني وأخو عبد الْعَزِيز وَمُحَمّد الْمَذْكُورين فِي محالهم، /

ولد فِي الْمَدِينَة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَقَرَأَ من أول الْبَيْضَاوِيّ إِلَى الْفَصْل الْخَامِس فِي الِاشْتِرَاك على سَلام الله الْبكْرِيّ وَأَجَازَ لَهُ وَأخذ عَن الشهَاب الابشيطي أَشْيَاء وتلقن الذّكر من مُحَمَّد الْخُرَاسَانِي وَقَرَأَ على حُسَيْن بن الشهَاب قاوان فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ بِالْمَدِينَةِ وعَلى جده أبي الْفرج بعض الْمِنْهَاج وإيضاح الْمَنَاسِك كِلَاهُمَا للنووي وتناولهما مَعَ قِرَاءَة غير ذَلِك من مروياته، ولقيني بمنى فَقَرَأَ عَليّ ثلاثيات البُخَارِيّ وَسمع مني المسلسل وَغير ذَلِك وَكَذَا سمع مني بِالْمَدِينَةِ أَشْيَاء وَلما وَقع الْحَرِيق فِي الْمَسْجِد النَّبَوِيّ أشرف على الْهَلَاك فسلمه الله لكنه بَقِي متوعكا إِلَى رَجَب سنة سبع وَثَمَانِينَ أَو قرينه وتعاني النّظم والنثر وأنى مِنْهُمَا بِمَا لَعَلَّه يستحسن مَعَ خطّ حسن وذكاء وَفهم فِي الْجُمْلَة وَعمل جُزْءا فِي الْمُفَاخَرَة بَين قبا والعوالي سَمَّاهُ الحدائق الغوالي فِي قبا والعوالي قرضه لَهُ غير وَاحِد وَكنت مِنْهُم وَكَذَا عمل وُرُود النعم وصدور النقم فِي الْحَرِيق الْمشَار إِلَيْهِ أَجَاد فِيهِ ونثر البديع من الْأَدَب فِي زهر المراثي وَالنَّدْب بعد موت أَخِيه عبد الْعَزِيز وَغير ذَلِك مِمَّا أرسل لي بأكثره مَعَ مرثية فِي الشهَاب الابشيطي وَغَيرهَا بِخَطِّهِ وَمِنْه قَوْله:

(يَا مَالك الْحسن حَال الْحول وَاجْتمعت ... مني ومنك شُرُوط توجب الصدقه)

(وَأَنت تعلم فقري من وصالك لي ... وَلست أطلب غير الْقُوت والنفقه)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015