عوضا عَن الشَّمْس بن القصبي السخاوي وَفِي سنة
تسع وَسِتِّينَ فَأَقَامَ أَرْبَعَة أشهر ثمَّ انْفَصل وَرجع إِلَى الْقَاهِرَة فَكَانَت منيته بحلب قَرِيبا من سنة سبعين أَو بعْدهَا عَفا الله عَنهُ.
586 - أَحْمد بن مُحَمَّد الشهَاب الصَّفَدِي قاضيها الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن الفرعمي / نِسْبَة لقرية من ضواحي صفد. ولي قَضَاء صفد بعد الْعَلَاء بن حَامِد بالبذل فدام سِنِين ثمَّ أُعِيد الْعَلَاء فَلَمَّا مَاتَ أُعِيد الشهَاب وَمَات بعد يسير وَذَلِكَ بعد السّبْعين وَلم تحمد سيرته فِي أول الْمَرَّتَيْنِ وَأما فِي الثَّانِيَة فَكَانَ أشبه خوفًا وَبَلغنِي من فضلاء بَلَده أَنه كَانَ فَاضلا وَأَنه قَرَأَ الصَّحِيح على ابْن نَاصِر الدّين عَفا الله عَنهُ.
587 - أَحْمد بن مُحَمَّد الشهَاب بن الشَّمْس بن المغيربي. / يَأْتِي قَرِيبا.
588 - أَحْمد بن مُحَمَّد الشهَاب بن الْقصاص السكندري الْمَالِكِي. / قَرَأَ على شَيخنَا التَّرْغِيب الْمُنْذِرِيّ وَغَيره وَكَانَ حسن الْقِرَاءَة فَاضلا.
589 - أَحْمد بن مُحَمَّد شرِيف كَانَ خَادِم شيخ الصُّوفِيَّة بالخانقاه السرياقوسية وَيعرف بِابْن كِنْدَة. / اسْتَقر فِي الْخدمَة برغبة ابْن يحيى الْخَادِم لَهُ عَنْهَا. وَلم يلبث أَن مَاتَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع عشري ربيع الأول سنة تسعين وَقد قَارب الْأَرْبَعين. وَكَانَ كأبيه عَاقد يتكسب مِنْهَا وَمن الشَّهَادَة مَعَ البشاشة والتواضع والتوسط فِي الثروة وَله نظم.
590 - أَحْمد بن مُحَمَّد شهَاب الدّين بن نَاصِر الدّين الجمالي حفيد أُخْت الْجمال الاستادار / كَانَ أَبوهُ حسن الْعشْرَة والمحاضرة والمكارم يستحضر نكتا وأشعارا وفوائد وَخَلفه ابْنه فِي رزقه بمنية خضير من الْمنزلَة وَلكنه ضبط موجوده وصاهر بني الجيعان.
591 - أَحْمد بن مُحَمَّد الشهَاب بن الشَّمْس الْمصْرِيّ بن فهيد تَصْغِير فَهد وَيعرف بِابْن المغيربي بِالتَّصْغِيرِ أَيْضا وَأمه أمة سَوْدَاء. / ولد بعد السّبْعين وَسَبْعمائة وَنَشَأ فِي حجر أَبِيه فَلم شغله بِعلم وَلكنه زوجه ابْنة الْأَمِير أبي بكر بن بهادر وَأكْثر من معاشرة التّرْك مَعَ تزيه بزيهم ومعرفته بلسانهم فراج عِنْدهم لَا سِيمَا مَعَ انتسابه للْفُقَرَاء حَتَّى أَنه ولي فِي سلطنة الظَّاهِر جقمق مشيخة الْمقَام الدسوقي وانتزعه مِمَّن كَانَ مَعَه بِغَيْر مُسْتَند وَكَثُرت فِيهِ الشكوى وَكَانَ مَعَ كَونه لم يتَمَيَّز فِي شَيْء مِمَّن يَأْكُل الدُّنْيَا بِالدّينِ وَلَا يتوقى من يَمِين يحلفها فِيمَا لَا قيمَة لَهُ مَعَ إِظْهَار تحري الصدْق والديانة الْبَالِغَة ويتوسع فِي المأكل والملابس من غير مَادَّة فَلَا يزَال مديونا ويشكو الضّيق وَاسْتمرّ كَذَلِك حَتَّى مَاتَ بعد ضعفه سِتَّة أشهر فِي لَيْلَة ثامن ذِي الْحجَّة سنة
سِتّ وَأَرْبَعين.
592 - أَحْمد بن مُحَمَّد الْأَمِير شهَاب الدّين بن نَاصِر الدّين الْمَعْرُوف بِابْن قليب