رَاغِبًا فِي الْخَيْر عَظِيم الْبركَة صبورا على التحديث مكرما للطلبة قَرَأت عَلَيْهِ الْكثير بأنبابة وَغَيرهَا وتحول بِأخرَة إِلَى ابْنة لَهُ بِالْقربِ من الأشرفية وَنزل وهومتوعك لصَلَاة عصر الْجُمُعَة بهَا فَسقط من سلم الميضأة فَمَاتَ شَهِيدا وَحمل إِلَى منزله ثمَّ صلى عَلَيْهِ بمصلى بَاب النَّصْر وَدفن عِنْد أَخِيه بتربة قجماس وَذَلِكَ فِي يَوْم السبت رَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ رَحمَه الله ونفعنا ببركته.
574 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله بن عمر بن عَليّ بن خضر الشهَاب بن التَّاج بن الْجمال الْكرْدِي الكوراني الأَصْل القاهري الشَّافِعِي أَخُو مُحَمَّد وَعلي الْمَذْكُورين وَهُوَ أوسطهما وَيعرف كسلفه بِابْن العجمي. / أجَاز لَهُ من أجَاز لأخويه وَأخذ عَن أَبِيه. مَاتَ تَقْرِيبًا سنة
عشْرين وَقد جَازَ الثَّلَاثِينَ.
575 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن مُوسَى الشهَاب الشويكي الأَصْل الخليلي الْأَزْرَقِيّ الشهير بالشافعي. / ولد على رَأس الْقرن تَقْرِيبًا وَسمع على جمَاعَة مِنْهُم التدمري وَابْن حجي وَابْن نَاصِر الدّين وَتُوفِّي يَوْم الْخَمِيس سادس عشري ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَتِسْعين بِبَلَد الْخَلِيل وَدفن بالمقبرة السُّفْلى.
576 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الشهَاب المنوفي الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن فسية بِالْفَاءِ المضمومة وَفتح السِّين الْمُهْملَة بعْدهَا تَحْتَانِيَّة مُشَدّدَة وَهُوَ لقب أَبِيه وَكَانَت أمه تلقب مثله لَكِن بنُون بدل الْفَاء وَلذَا يعرف بهَا أَيْضا. / ولد تَقْرِيبًا سنة خمس وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة فِي محلّة منوف وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن وَصلى بِهِ وَنِهَايَة الِاخْتِصَار والرحبية والملحة وعرضها على القَاضِي عز الدّين بن سليم وَغَيره وعَلى الْعِزّ الْمَذْكُور بحث فِي النِّهَايَة وَبحث على التَّاج عبد الله الْقَرَوِي فِي الملحة والجمل لِابْنِ فَارس. وَحج مرَارًا أَولهَا فِي سنة ثَلَاثِينَ وتكسب بالعطر وَغَيره وَتردد للقاهرة والاسكندرية ودمياط مرَارًا وَجمع فِي مدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَمْسَة دواوين بيض أَكْثَرهَا وَيُسمى أَحدهَا لوحظ الْأَبْكَار وعرائس الأفكار وَكتب عَنهُ ابْن فَهد والبقاعي فِي نَفْيه من نظمه وَقَالَ ثَانِيهمَا مِمَّا تبعه فِيهِ الأول إِنَّه عريض الدَّعْوَى وشعره فِي الْغَالِب غير متناسب الصُّدُور والأعجاز قَالَ وَطعن بَعضهم فِي صدقه كَذَا قَالَ وَمن أبياته فِي قصيدة:
(يَا خير خلق الله يَا شمس الْهدى ... يَا من لَهُ عِنْد الْإِلَه مَكَان)
(إِنِّي امْرُؤ يرْعَى الدياجي ناظري ... فِي الْمَدْح وَهُوَ بهَا إِذا سهران)
وَمَات قَرِيبا فِي حُدُود الْأَرْبَعين فَمَا بعْدهَا.
577 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف العجمي الأَصْل الْمدنِي الْحَنَفِيّ أَخُو يحيى الْآتِي وَذَاكَ الْأَكْبَر وَيعرف بالذاكر. / مِمَّن سمع بِالْمَدِينَةِ. وَمَات فِي تَاسِع ربيع الثَّانِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين.