الْأنْصَارِيّ المسلاتي الْمَالِكِي وانتفع بِهِ جدا والبدر الدماميني والنحو عَن الْجمال الْقَرَافِيّ النَّحْوِيّ بحسينية الْقَاهِرَة وتلا بالسبع على الزين عبد الرَّحْمَن العسلوني التّونسِيّ الفكيري نزيل الثغر والنور عَليّ بن مُحَمَّد اللَّخْمِيّ السكندري المرخم ثمَّ ارتحل سنة سِتّ وَتِسْعين إِلَى الْقَاهِرَة لِلْحَجِّ فَقَرَأَ بالسبع أَيْضا على الْفَخر البلبيسي إِمَام الْأَزْهَر ربع حزب وَحج ثمَّ عَاد إِلَى بَلَده ثمَّ استوطن الْقَاهِرَة من سنة تسع وَثَمَانمِائَة مَعَ دُخُوله بَلَده فِي كل سنة وَلَقي ابْن الْجَزرِي بِالْقَاهِرَةِ سنة تسع وَعشْرين فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْفَاتِحَة وَالِي المفلحون بالسبع من طريقي الشاطبية والتيسير وَالْتمس مِنْهُ نظرا فَأَجَابَهُ نظما أَيْضا وَطلب الحَدِيث من كبرة من سنة سبع وَعشْرين فَمَا بعْدهَا فَسمع على الْكَمَال بن خير وَأبي الطّيب مُحَمَّد بن أَحْمد بن علوان التّونسِيّ الشهير بِابْن الْمصْرِيّ والواسطي وَالزَّرْكَشِيّ والطبقة ولازم شَيخنَا وَكَانَ عَظِيم الِاغْتِبَاط بِهِ وَقبل ذَلِك على ابْن خمسين، وبرع فِي القراآت وتصدى لَهَا فَانْتَفع بِهِ جمَاعَة وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الشهَاب بن أَسد والشهاب المنيحي، وَكتب عَنهُ وَلَده البقاعي وَولي مشيخة البساصية بالثغر وَأم بِجَامِع كَمَال من الحسينية. وَكَانَ خيرا وقورا عَلَيْهِ سكينَة وَعِنْده فضل جيد وتنقيب كثير لحقائق مَا يرد عَلَيْهِ من الْمسَائِل وسلامة فطْرَة جدا وَدين متين مقرئا حسن التأدية بِالْقُرْآنِ اعتنى بالنظم فنظم متوسطا. مَاتَ فِي لَيْلَة سَابِع عشري ذِي الْقعدَة سنة خمس وَخمسين بالاسكندرية رَحمَه الله وإيانا.

459 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن وجيه بن مخلوف بن صلح بن جِبْرِيل بن عبد الله الشهَاب أَبُو حَامِد بن القطب أبي البركات الشنشي ثمَّ الْمحلي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي حفيده أَحْمد بن عَليّ والآتي وَلَده وَأَبوهُ وَيعرف بِابْن قطب. / ولد سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بالمحلة وَنَشَأ بهَا ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فحفظ الْقُرْآن والتنبيه وَعرضه واشتغل يَسِيرا وَسمع مَعَ أيبه على قَرِيبه النُّور الهوريني الشفا، وتكسب بِالشَّهَادَةِ فِي ميدان الْقَمْح وَغَيره وقاسى فاقة ثمَّ نَاب فِي الْقَضَاء عَن شَيخنَا إِلَى أَن مَاتَ فِي سادس ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين بعد أَن أَخذ عَنهُ بعض الطّلبَة.

460 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس بن الشَّمْس أبي عبد الله الغمري الأَصْل الْمحلي الشَّافِعِي وَيعرف بِأبي الْعَبَّاس الغمري. / مَاتَ وَالِده وَهُوَ صَغِير مراهق أَو دون ذَلِك فَنَشَأَ فحفظ الْقُرْآن عِنْد أبي جليدة وَقَرَأَ على شَيخنَا الْيَسِير وَكَذَا على الْعلم البُلْقِينِيّ وَسمع على الشاوي والقمصي والحجازي وَإِمَام الكاملية وَآخَرين بل أسمعهُ وَالِده حِين كَانَ مَعَه بِمَكَّة وَهُوَ صَغِير على أبي الْفَتْح المراغي وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة، وَحمل عني شَيْئا كثيرا فِي الْإِمْلَاء وَغَيره وَرَأَيْت خير الدّين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015