مُنَازعَة بَينهمَا فِيهَا أَولا، وعلق على مَا علمه من الدبوس وَالرمْح شَيْئا وَاخْتصرَ مِصْبَاح الظلام فِي المنقاف وَزَاد عَلَيْهِ أَشْيَاء تلقفها عَن شَيْخه وَكَذَا اختصر من كتاب الْمنَازل لأبي الْوَفَاء البوزجاني الْمنزلَة الَّتِي فِي المساحة وَزَاد عَلَيْهَا أَشْيَاء من مساحة التبريزي وَشرح جَامع المختصرات لكَونه أمس أهل الْعَصْر بِهِ وَسَماهُ فتح الْجَامِع ومفتاح مَا أغلق على الْمطَالع لجامع المختصرات ومختصر الْجَوَامِع وَرُبمَا اختصر فَيُقَال مِفْتَاح الْجَامِع وَاخْتَصَرَهُ وَسَماهُ أَسْنَان الْمِفْتَاح. وَهُوَ مِمَّن صحبته قَدِيما وَسمع بِقِرَاءَتِي وَمَعِي أَشْيَاء وراجعني فِي كثير من الْأَحَادِيث وَنعم الرجل توددا وتواضعا.
203 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْعَلامَة الْجلَال أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الشهَاب أَبُو المحاسن بن الشَّمْس بن الْبُرْهَان الخجندي الْمدنِي الْحَنَفِيّ الْمَاضِي جده. / ولد فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثامن رَمَضَان سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والكنز وَعرض فِي سنة خمس وَخمسين فَمَا بعْدهَا على غير وَاحِد بِبَلَدِهِ والقاهرة ودمشق مِنْهُم السَّيِّد عَليّ لعجمي شيخ الباسطية وَابْن الديري والأمين والمحب الأقصرائيين وَابْن الْهمام والزين قَاسم والكافياجي والعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ الحنفيون والبلقيني والمحلي والعبادي والْعَلَاء الشِّيرَازِيّ وَالسَّيِّد عَليّ الفرضي الشافعيون والولوي السنباطي والقرافي المالكيان والعز الْحَنْبَلِيّ وَأَجَازَ لَهُ من عدا المالكيين وَابْن الْهمام والأمين واشتغل عَلَيْهِ وعَلى الْعِزّ والكافياجي وَالسَّيِّد المذكرين والشرواني وَابْن يُونُس وَعُثْمَان الطرابلسي، وَفضل بِحَيْثُ درس وَخلف أَبَاهُ فِي إِمَامَة الْحَنَفِيَّة المستجدة بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ خيرا دينا فَاضلا. مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشري رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَكَانَ قدم من الشَّام فقطن بصالحية قطيا وَدفن بحوش سعيد السُّعَدَاء بِالْقربِ من الْبَدْر الْحَنْبَلِيّ وَاسْتقر بعده فِي الْإِمَامَة أَخُوهُ إِبْرَاهِيم الْمَاضِي.
204 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن هَاشم الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس بن الْكَمَال الْأنْصَارِيّ الْمحلي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي وَالِد المحمدين الْجلَال الْعَالم والكمال. / ولد سنة سبعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فَأخذ عَن البُلْقِينِيّ والطبقة وَكتب من تصانيف ابْن الملقن وَحفظ التَّنْبِيه وتكسب بِالتِّجَارَة فِي الْبر وَكَانَ خيرا رَأَيْته، وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَولده غَائِب فِي الْحَج فصلى عَلَيْهِ وَدفن بتربتهم تجاه تربة جوشن خَارج بَاب النَّصْر رَحمَه الله.
205 - احْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر وَقيل عبد الله بدل أبي بكر وَكَأن